السلطات التركية تفرج عن ناشط إعلامي سوري أوقفته بسبب تغريدات

10 سبتمبر 2022
الناشط الإعلامي السوري سامر دعبول (تويتر)
+ الخط -

أفرجت السلطات التركية، اليوم السبت، عن الناشط الإعلامي سامر دعبول المنحدر من بلدة عقربات بريف إدلب الشمالي شمال غربي سورية، بعد توقيف دام يوما واحدا، وذلك إثر استدعائه من قبل مركز الأمنيات في ولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا، فيما تضاربت الأنباء حول اعتقال السلطات التركية رجل الأعمال السوري عبد الله الحمصي، في ولاية إسطنبول التركية، بعد دعوته لإضراب عام للعمال السوريين في تركيا "احتجاجاً على الممارسات العنصرية من بعض الأحزاب التركية بحق اللاجئين السوريين".

وأكدت مصادر مُطلعة، لـ"العربي الجديد"، أنّ السلطات التركية أطلقت سراح الناشط الإعلامي السوري سامر دعبول بعد توقيف دام قرابة 24 ساعة، بُتهمة "التحريض ضد تركيا" على مواقع التواصل الإجتماعي، فيما كتب دعبول، اليوم السبت، على صفحته الرسمية في "تويتر" "الحمدلله هلق طلعت ورايح ع البيت".

وكانت السلطات التركية استدعت دعبول، أمس الجمعة، إلى مركز الأمنيات في ولاية غازي عنتاب للتحقيق معه بخصوص تغريدة نشرها مؤخراً على حسابه في "تويتر".

وأوضح دعبول في تغريدة نشرها الجمعة على "تويتر": "تلقيت استدعاء من الأمن التركي؛ إذا تأخرت، أنا في مركز أمنيات عنتاب"، مضيفاً في تغريدة ثانية بعد ساعات: "تم تحويلي إلى دائرة الهجرة".

وقال ماهر دعبول، شقيق سامر، الجمعة، في تغريدة له: "أخي سامر دعبول محتجز الآن (من قبل) الأمن التركي في غازي عنتاب"، مبيناً أنه "تم توقيفه بسبب نشاطه الصحافي على تويتر بتهم التحريض ضد تركيا".

وكان حساب سامر دعبول على "تويتر" قد حذف بعض التغريدات صباح اليوم السبت، ونشر تغريدة جاء فيها: "أنا الآن في حال جيدة  موجود في تركيا حتى اللحظة، بعض التغريدات التي نزلت على حسابي مؤخراً ليست لي علاقة بها".

فيما أشار مقربون من سامر دعبول إلى أنّ عناصر الأمن التركي في مركز الحجز التركي بغازي عنتاب أجبروه على حذف التغريدات السابقة، مؤكداً، وفق أصدقائه، أنّ التغريدة التي نشرت على حسابه في "تويتر"، اليوم السبت، "أجبروه على نشرها".

موقف
التحديثات الحية

إلى ذلك، تضاربت الأنباء حول اعتقال السلطات التركية رجل الأعمال السوري الحاصل على الجنسية التركية عبد الله الحمصي، في ولاية إسطنبول التركية، وذلك بسبب دعوته لإضراب عام للعمال السوريين في تركيا.

وحذف الحمصي، خلال الساعات الفائتة، عدداً من التغريدات، التي نشرها على حسابه الرسمي في "تويتر"، حول الدعوة للإضراب العام، فيما لم يتسنّ لـ"العربي الجديد" حتى الآن التأكد من صحة نبأ اعتقاله.

وكان الحمصي خاطب رئيس حزب "النصر" التركي أوميت أوزداغ، الإثنين الماضي، على صفحته في "فيسبوك"، قائلاً "بسبب خطابك العنصري منذ سنوات، كنت سبباً في مقتل المئات من السوريين الأبرياء ويدك ملطخه بالدماء".

وتابع أنّ "آلاف الأطفال السوريين يخافون الذهاب إلى المدارس التركية بسبب عنصريتك وإجرامك، وآلاف السوريين اليوم يهربون من تركيا المسلمة إلى أوروبا الكافرة بسببك"، وفق تعبيره، مضيفاً: "مشكلتك أنك لا تعرف من هم السوريين، الشعب السوري لن ينساك أبداً، الشعب السوري لا ينسى قاتله وسيحاسبك مهما طال الزمان"، موجهاً كلامه لأوزداغ بالقول: "أنت عار على الإنسانية والبشرية، أنت في الأصل لاجئ مقيم في تركيا، والشعب التركي بريء من أفعالك الإجرامية والعنصرية".

وكان الحمصي قد رفع، مطلع يونيو/حزيران العام الماضي، دعاوى قضائية ضد كل من أوميت أوزداغ، تانجو أوزجان وسينان أوغان، بسبب تحريضهم ضد اللاجئين السوريين في تركيا، مشدداً على أنه سيتابع الأمر بعد عيد الأضحى ويكمل رفع الدعاوى القضائية ضد شخصيات أُخرى.

المساهمون