السجن 16 عاماً لهارفي وينستين في قضية اغتصاب ممثلة أوروبية

24 فبراير 2023
عليه قضاء العقوبة الجديدة بعد انتهاء مدة عقوبة أخرى بالحبس 23 سنة (Getty)
+ الخط -

حُكم على المنتج الهوليوودي السابق هارفي وينستين بالسجن 16 عاماً، الخميس، في لوس أنجليس، بعد إدانته في قضايا اغتصاب واعتداءات جنسية عام 2013 على ممثلة أوروبية.

وأوضحت المحكمة أن على وينستين أن يمضي العقوبة الجديدة بعد انتهاء مدة عقوبة أخرى بالحبس 23 سنة صدرت في حقّه في نيويورك عام 2020 بتهم جنسية مماثلة، واستأنف الحكم فيها، ومن الممكن تالياً أن يقضي ما تبقى من حياته وراء القضبان.

ومن على كرسيه المتحرك، طلب وينستين "الرأفة" من القاضية. وقال: "لو سمحتم، لا تحكموا عليّ بالسجن مدى الحياة. لا أستحق ذلك. ثمة أمور كثيرة غير طبيعية في هذه القضية".

وكانت الممثلة المدعية التي أُبقيَ اسمها طيّ الكتمان طلبت من القاضية ليسا لينش إنزال "أقصى عقوبة ممكنة" بوينستين، مؤكدة أن "أفعاله الأنانية والمثيرة للاشمئزاز" تركت "عواقب وخيمة" على حياتها. واعتبرت أن "أي عقوبة بالحبس لن تكون طويلة ما يكفي لإصلاح الأذى" الذي لحق بها.

وأعلن وكلاء الدفاع عن وينستين استئناف هذا الحكم الجديد عليه.

وأدلت أربع نساء أبقيت هوياتهن محجوبة بشهاداتهنّ في هذه المحاكمة، وهي الثانية للمنتج السابق الذي فتح سقوطه عام 2017 الباب أمام نساء كثيرات للتحدث عن تجاربهنّ.

وبعد جلسات المحاكمة المنهكة التي امتدت أسابيع، وغالباً ما كانت الضحايا يجهشن خلالها بالبكاء، فصّلت أربع نساء كيف أرغمهنّ وينستين على إقامة علاقات جنسية معه داخل فنادق في بيفرلي هيلز ولوس أنجليس، بين عامي 2004 و2013.

وخلال جلسات المحاكمة، وصف وكلاء الادعاء وينستين بأنه "غول" ذو نفوذ واسع في هوليوود، إذ تلقت الأفلام التي أنتجها أكثر من 330 ترشيحاً لجوائز أوسكار حصدت 81 منها، وهو ما يثني ضحاياه عن فضحه، فكنّ يُحجمن عن الإبلاغ عنه خوفاً على مستقبلهنّ المهني.

واعتمد فريق الدفاع عن وينستين أسلوباً دفاعياً شرساً، قام على التشكيك المنهجي بأقوال المدعيات الأربع خلال المحاكمة، مع التشديد على النقص في الأدلة المادية والعناصر المرتبطة بالطب الشرعي.

وفي ختام جلسات المحاكمة، وجد أعضاء هيئة المحلفين أنّ المتهم مذنب بكل التهم التي وجّهتها إليه الممثلة الأوروبية، وهي أيضاً عارضة أزياء.

في المقابل، برّأ المحلفون وينستين من التهم التي وجهتها إليه المدعية الثانية، في حين لم يتوصّلوا إلى حُكم بشأن الاتهامات التي وجّهتها المدعيتان الباقيتان.

وبعد إدانة المنتج السابق جزائياً، رفعت الممثلة دعوى مدنية عليه أمام محكمة في لوس أنجليس، بهدف الحصول على تعويضات عطل وضرر. ولم تحدد الدعوى قيمة التعويضات المطلوبة، لكنها شددت على "المعاناة الجسدية والنفسية" التي عاشتها المدعية بفعل تعرضها للاغتصاب والاعتداءات الجنسية.

عام 2021، حصلت عشرات النساء اللواتي كن يقاضين وينستين على 17 مليون دولار، بموجب تسوية في إطار دعوى مدنية، لكنّ العارضة لم تكن بينهنّ.

وكانت أولى الاتهامات التي طاولت المنتج قد انتشرت، سنة 2017، إثر تحقيقات استقصائية موسعة، ما شكل شرارة انطلاق حركة #MeToo (أنا أيضاً) لرفع صوت ضحايا الاعتداءات الجنسية حول العالم.

واتهمت نحو 90 امرأة، بينهن النجمات أنجلينا جولي وغوينيث بالترو وسلمى حايك، وينستين بالتحرش أو الاعتداء الجنسي عليهنّ. لكنّ الكثير من هذه القضايا سقط بالتقادم، إذ يعود تاريخ بعضها إلى العام 1977.

ووينستين متّهم أيضاً في المملكة المتحدة بارتكاب اعتداءات جنسية تعود إلى العام 1996.

(فرانس برس)

المساهمون