تواصلت جلسات محاكمة الممثلة وعارضة الأزياء اليمنية انتصار الحمادي (20 عاماً)، وفتاتين أخريين، في محكمة خاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين بصنعاء.
واعتقل الحوثيون الحمادي والفتاتين في 20 فبراير/ شباط الماضي، عند حاجز أمني في منطقة "شملان" الواقعة غربي العاصمة اليمنية صنعاء، وتعرّضن– بحسب شهادات حقوقية– في السجن لإساءات جسدية وإهانات، وإجبارهن على الاعتراف بـ"تهم ملفقة"، منها "حيازة المخدرات وممارسة الدعارة".
وفي السابع من مايو/ أيار الماضي، قالت منظمة العفو الدولية إن الحوثيين حاولوا إجبار الحمادي على إجراء "فحص عذرية"، ومُنعت مراراً من التواصل مع عائلتها ومحاميها.
وأضافت المنظمة أن الحمادي تعرضت للإساءة اللفظية، كما تعرضت لملاحظات تنطوي على التمييز القائم على أساس النوع الاجتماعي والعنصرية من طرف حراس السجن الذين وصفوها أيضا بأنها "خادمة وعاهرة".
وقال مصدر حضر جلسة المحاكمة الأخيرة، أمس الأحد، إن النيابة وجهت مجدداً اتهامات بتعاطي المعتقلات الحشيش، بيد أن محاميهن أكد إنكارهن لذلك.
وأضاف المصدر، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن الفتيات كشفن عن تعرضهن لإكراه خلال أخذ أقوالهن، مشيراً إلى أنه لا يوجد أي محضر ضبط يحوي حديثاً حول الحشيش.
ونشطت انتصار الحمادي منذ سنوات في مجال عرض الأزياء، مرتدية خلال جلسات تصوير ملابس تقليدية يمنية، ونشرتها على حساباتها التي يتابعها آلاف الأشخاص على منصتي "فيسبوك" و"إنستغرام".
وإلى جانب نشاطها في مجال الأزياء، شاركت في دور ثانوي في مسلسلين محليين: "سد الغريب"، و"غربة البن"، في شهر رمضان من العام الماضي.