اجتذب "ثريدز"، التطبيق الذي وُلد منافساً لـ"تويتر"، أكثر من مائة مليون مشترك في غضون أيام من إطلاقه هذا الشهر، لكن المحللين يتساءلون عمّا إذا كان سيحافظ على زخمه، خصوصاً وسط إشارات على تراجع الحماس إزاءه.
في غضون الساعات القليلة الأولى من إطلاقه في 5 يوليو/ تموز، استقطب "ثريدز" 5 ملايين مشترك، وفي أقل من أسبوع حمّل ما لا يقل عن مائة مليون شخص التطبيق.
وقال المدير التنفيذي لشركة ميتا، مالكة "ثريدز"، مارك زوكربيرغ، إن النجاح الأولي فاجأ المديرين التنفيذيين.
لكن بعد ثلاثة أسابيع، انخفض عدد المستخدمين الذين يتفاعلون مع المنصة بشكل يومي، من ذروة بلغت 49 مليوناً في 7 يوليو إلى 12 مليوناً في 22 يوليو، وفقاً لما نقلته صحيفة "ذا غارديان" عن شركة سيميلار ويب لإحصاءات التفاعل.
ونقلت "بي بي سي" عن شركات بيانات خارجية أن عمليات الاشتراك والوقت الذي يقضيه المستخدم على المنصة قد انخفضت مقارنة بالأيام الأولى لإطلاقها.
وحتى في أكثر الأيام نشاطاً، كان استخدام "ثريدز" أقل من نصف مستخدمي "تويتر"، إذ يبلغ متوسط عدد مستخدمي "تويتر" أكثر من مائة مليون مستخدم نشط يومياً.
وقال زوكربيرغ إن تحسين هذا التفاعل هو محور تركيز الشركة الآن، و"لدينا الكثير من العمل الذي يتعين القيام به لجعل ثريدز يصل إلى إمكاناته الكاملة".
وسعت "ميتا" إلى الاستفادة من الفوضى في "تويتر" منذ استحواذ الملياردير إيلون ماسك عليها.
ومنذ استحواذ ماسك على "تويتر" مقابل 44 مليار دولار في أكتوبر/ تشرين الأول، سرّح غالبية الموظفين، ودفع بسلسلة من التغييرات المثيرة للجدل أدت إلى انخفاض عائدات الإعلانات، آخرها تغير اسم وشعار الشركة التاريخيين إلى "إكس".
لكن "ذا غارديان" نقلت الخميس عن المسؤول في "سيميلار ويب"، ديفيد كار، قوله إن "معظم أولئك الذين لا يزالون يستخدمون تويتر بانتظام سيستمرون في القيام بذلك بنفس المعدل تقريباً".
ومع ذلك، يأمل زوكربيرغ و"ميتا" في استغلال مشاعر الغضب بين مستخدمي "تويتر"، من خلال وعود بأن تكون "ثريدز" ساحة رقمية مليئة بالإيجابية والتواصل.