التونسي الفائز بمسابقة أفضل "باغيت" يتعرض لهجوم من متطرفين فرنسيين

03 أكتوبر 2021
مكرم العكروت يزود قصر الإليزيه بالخبز لمدة عام (تويتر)
+ الخط -

تخلّفَ الفائز في مسابقة "أفضل باغيت في باريس" الذي يخوله لقبه تزويد قصر الإليزيه بهذا النوع من الخبز عن الحضور السبت لتسلّم جائزته، بعد تداول صور لحسابه على "فيسبوك"، تُظهر "آراءً بغيضة" في حق فرنسا نشَرَها على صفحته.

وقال النائب الأول لرئيس بلدية باريس، إيمانويل غريغوار، خلال احتفال توزيع الجوائز بمناسبة مهرجان الخبز في ميدان نوتردام، إن الخباز الفائز بالمسابقة مكرم العكروت "فهم أن حضوره قد لا يكون خطوة مثالية".

وكان مقرراً أن تتولى رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو توزيع الجوائز، لكن "انشغالات شخصية" حالت دون ذلك، على ما أفاد نائبها الأول.

أما العكروت الذي فاز بالمسابقة قبل نحو أسبوع من بين 173 تنافسوا عليها، فأوفد من يمثله.

ومنذ حصول العكروت على اللقب، شهد مخبزه "لي بولانجيه دو رويي" في الدائرة الثانية عشرة في باريس إقبالاً من زبائن جدد.

لكنّ الخباز البالغ 42 عاماً الذي يعمل منذ 19 عاماً في فرنسا بعد مغادرته تونس، كان كذلك عرضة لاتهامات من موقع إلكتروني ذي توجهات يمينية متطرفة، لنشره على شبكات التواصل الاجتماعي مواقف مكتوبة بالعربية تنطوي على انتقادات لفرنسا، إن لم تكن مواقف عدائية تجاهها.

وقالت محاميته سيلفيا لافارجياس إن موكلها "ككثر من مستخدمي الإنترنت، قد يكون أعاد في الماضي نشر مواد متداولة على الشبكات الاجتماعية من دون أن يدرك كل مضمونها".

وأضافت أن "كون المحتويات التي أعاد نشرها على حسابه في فيسبوك قد تكون تضمنت آراء معادية للجمهورية وكراهية تجاه فرنسا ومواطنيها (...) أثار على الفور عدم فهمه وذهوله، إلى درجة أنه ظن أن حسابه تعرض للاختراقه". وأشارت إلى أن العكروت بادر "على الفور إلى إلغاء حسابه" على الشبكة الاجتماعية.

ولاحظت المحامية أن موكلها "تأثر بعمق" منذ ذلك الحين "لتعرضه لسيل من تعليقات الكراهية"، مشيرة إلى أن العكروت الذي حصل على الجنسية الفرنسية عام 2019 بموجب مرسوم يؤكد "تمسّكه بفرنسا وانتماءه إلى كل مبادئها الأساسية المتمثلة بالحرية والمساواة والأخوة".

ودرج التقليد على أن يتولى الفائز في هذه المسابقة تزويد الإليزيه بالباغيت لمدة سنة. وقال إيمانويل غريغوار إن مسألة تزويد الإليزيه بالخبز تشكّل موضوعاً دقيقاً "إذا صودف" أن من سيتولى هذه المهمة أدلى بمواقف غير مستحبة.

(فرانس برس)

دلالات
المساهمون