على الرغم من أن الدورة الـ33 لمهرجان أيام قرطاج السينمائية أُسْدِل الستار على فعالياتها السبت الماضي، فإن الجدل حولها لا يزالُ متواصلاً، وتحديداً حول ما حصل أثناء مرور النجوم والوجوه التي لا علاقة بالسينما على البساط الأحمر.
ووصل الجدل إلى قصر قرطاج حيث استقبل الرئيس التونسي قيس سعيّد، مساء الإثنين، وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي. واعتبر سعيّد أن "أيام قرطاج السينمائية وما شابها من ممارسات، انحرفت عن الأهداف التي أنشئت من أجلها"، وفق بيان صادر عن الرئاسة التونسية. وهو ما يترجم حالة الرفض التي عبر عنها بعض التونسيين حول فقدان الفعالية لهويتها وسقوطها في فخ التظاهرات التجارية الاستعراضية، بعد إدخال تقليد المرور على السجاد الأحمر منذ دورة عام 2009.
وزيرة الشؤون الثقافية، وبعد لقائها سعيّد، سارعت إلى القيام بلقاء صحافي مع التلفزيون الرسمي التونسي، أعلنت فيه عن رفضها ظاهرة المرور على السجاد الأحمر، وما شابها من تجاوزات. وقالت إنها فشلت في إلغائها في الدورة الأخيرة بسبب إصرار المعلنين التجاريين، وهمشركاء أيام قرطاج السينمائية، على الحفاظ على هذا التقليد، لما يخلقه سنوياً من جدل في منصات التواصل الاجتماعي، وتناقل صور النجوم مع العلامات التجارية لمؤسساتهم.
الجديد في لقاء الوزيرة إعلانها أن أيام قرطاج السينمائية ستصبح تظاهرة ثقافية تنظم كل سنتين، مثلما كانت قبل أن تصبح موعداً سنوياً.
وأثار قرار الوزيرة بتغيير دورية المهرجان ردود فعل رافضة، إذْ وصفه الناقد السينمائي، خميس الخياطي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، بأنّه "غير مقبول"، وقد يؤدي إلى القضاء النهائي على المهرجان، رغم إقراره بأن الدورة 33 لأيام قرطاج السينمائية شابها بعض النقائص. لكن الأهم بالنسبة له هو الحفاظ على المهرجان الذي انطلق عام 1966.