الادعاء يطالب بالسجن 4 سنوات لسارقي باب مسرح باتاكلان الباريسي

11 يونيو 2022
رسم بانكسي "الفتاة الحزينة" في يونيو/حزيران عام 2018 (توماس سامسون/فرانس برس)
+ الخط -

طلبت النيابة العامة الفرنسية، الجمعة، السجن بين 18 شهراً وأربع سنوات لثمانية أشخاص اتّهموا بسرقة أو إخفاء باب تابع لمسرح باتاكلان، رسم عليه الفنان البريطاني بانكسي لوحة تكريماً للضحايا الذين سقطوا في هجمات باريس سنة 2015 التي استهدفت خصوصاً هذا المسرح.

ويمثل أمام القضاء الفرنسي، منذ الأربعاء، ثمانية رجال تتراوح أعمارهم بين 31 و58 سنة، لضلوعهم في عملية اختفاء باب خلفي تابع لمسرح باتاكلان في يناير/كانون الثاني عام 2019، مزيّن بلوحة رسمها فنان الشارع البريطاني بانكسي.

رُسمت "الفتاة الحزينة"، في يونيو/حزيران عام 2018، على باب أحد الممرات الذي فرّ عبره عدد كبير من روّاد المسرح أثناء الهجوم الذي أسفر عن مقتل تسعين شخصاً في القاعة.

وقالت المدعية العامة فاليري كادينيان إنّ "السرقة لم تهدف إلى الإساءة للضحايا"، بل "لتحقيق أرباح، إذ إنّ السارقين يدركون أنّ قيمة الباب لا تُقدّر بثمن"، لأن "أحد أبرز الفنانين في العالم رسم عليه"، بالإضافة إلى أنه "يحمل رموزاً تتعلق بذكرى الضحايا".

وطلبت كادينيان السجن 4 سنوات وإصدار مذكرة احتجاز في حق فرانك أوبير وكيفن غادوش، بالإضافة إلى الحبس ثلاث سنوات لدانيس جيريزييه مع استمرار احتجازه.

اعترف الرجال الثلاثة بإقدامهم على سرقة الباب، في عملية استمرت ثماني دقائق، وحصلت بعيد الساعة الرابعة صباحاً في 26 يناير من عام 2019، واستخدموا فيها جلاخة زاوية متصلة بمولد كهربائي ثُبت داخل شاحنة خُفيت لوحة تسجيلها.

وطالبت كادينيان لمهدي مفتاح، الذي وُصف بأنه "الرأس المدبر" للعملية رغم أن تهمته تقتصر على التستر عن السرقة، بالسجن ست سنوات، من بينها ثلاث سنوات حبساً مع النفاذ، بالإضافة إلى غرامة قيمتها 150 ألف يورو.

وتشير "الأدلة كلها" إلى هذا الرجل البالغ 41 عاماً وأصبح مليونيراً سنة 2017 بعد فوزه باليانصيب، وكان قد نفى في شهادته أمام المحكمة إعطائه أمراً بتنفيذ عملية السرقة.

وطلبت المدعية العامة الحبس أربع سنوات، من بينها سنتان حبساً مع النفاذ فعلي، وغرامة بـ4500 يورو، في حق رجل خامس ساعد في إيصال الباب إلى مهدي مفتاح الذي كان موجوداً جنوب شرقي البلاد.

إلى ذلك، طلبت كادينيان السجن 3 سنوات، من ضمنها 18 شهراً حبساً مع النفاذ، و1500 يورو غرامةً، في حق اثنين توليا نقل الباب إلى أحد فنادق تورتوريتو الإيطالية.

وطلبت عقوبة السجن نفسها مصحوبة بغرامة قيمتها خمسين ألف يورو في حق مالك الفندق الذي نقل الباب لاحقاً إلى مزرعة في سانت ـ أوميرو، حيث عثرت الشرطة عليه في 10 يونيو عام 2020.

وسعى محامو الدفاع بدورهم للحصول على أحكام أخفّ، شاجبين لائحة الاتهامات التي وصفوها بالـ"كاريكاتيرية"، وأشاروا إلى أنّ مرتكبي السرقة ليسوا محترفين ولم يكونوا على علم بالأهمية الرمزية التي يتمتع بها الباب. وأعلنت المحكمة أنها ستصدر حكمها في 23 يونيو الحالي.

(فرانس برس)

المساهمون