الاحتلال يعتقل الصحافية الفلسطينية رشا حرز الله

02 يونيو 2024
الصحافية الفلسطينية رشا حرز الله (فيسبوك)
+ الخط -
اظهر الملخص
- قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل الصحافية الفلسطينية رشا حرز الله من نابلس، بتهمة "التحريض"، وتحويلها للتحقيق في مستوطنة أرئيل، مع توقع جلسة محاكمة قريبة.
- نادي الأسير الفلسطيني يكشف عن اعتقال 81 صحافيًا منذ بدء الحرب على غزة، بما في ذلك خمس صحافيات، مع استمرار احتجاز 50 منهم، وتسليط الضوء على استخدام التهم الفضفاضة كـ"التحريض".
- الصحافيون المعتقلون يواجهون إجراءات انتقامية وعقابية، بما في ذلك التعذيب والإذلال، في ظل سياسة الاحتلال المستمرة في التصعيد ضد الصحافيين والمدنيين الفلسطينيين.

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، الصحافية الفلسطينية رشا حرز الله من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، بعد استدعائها للتحقيق. وقالت عائلتها لـ"العربي الجديد" إن مخابرات الاحتلال استدعتها للتحقيق في مركز توقيف حوارة، ومن هناك حُوّلت إلى مركز شرطة الاحتلال في مستوطنة أرئيل المقامة على أراضي سلفيت، وتوجّهت مع محامٍ إلى هناك، وفور وصولهما أُبلغت بالاحتجاز لمدة 72 ساعة.

ووفق بيان مقتضب لنادي الأسير الفلسطيني، فإن الاحتلال يحقّق مع رشا حرز الله بادعاء "التحريض"، بحسب محاميها، الذي نقل عنها تأكيدها أنها صحافية وهذا عملها، ومن المتوقع أن يكون لديها جلسة محاكمة الأربعاء المقبل. ووفق بيان النادي وصل عدد حالات الاعتقال بين صفوف الصحافيين منذ بدء حرب الإبادة على غزة إلى نحو 81 صحافياً، إذ أبقى الاحتلال على اعتقال 50 منهم، وكان آخرهم الصحافية رشا حرز الله.

خمس صحافيات أسيرات بينهن رشا حرز الله

لفت نادي الأسير إلى أنّه من بين الصحافيين المعتقلين، خمس صحافيات هن إخلاص صوالحة، ورولا حسنين، وبشرى الطويل، وأسماء هريش، بالإضافة إلى رشا حرز الله. هذا ولا تزال الصحافية سُمية جوابرة رهن الحبس المنزلي إلى جانب شروط مشددة فُرِضت عليها.

ويستخدم الاحتلال الاعتقال على خلفية ما يسمى "التّحريض" عبر وسائل الإعلام التي عملوا فيها، إذ تُظهر لوائح الاتهام المقدَّمة بحقّ الصحافيين على خلفية "التّحريض" إصرار الاحتلال على ملاحقة الصحافيّين بناءً على عملهم الصحافيّ من دون وجود مبرّر قانونيّ لهذه الاعتقالات، إذ تعمّد الاحتلال في صياغته لبنود ما يدعيه "بالتّحريض" جعلها فضفاضة، من دون محدّدات واضحة، ليتمكّن من استخدامها سلاحاً في وجه الصحافيّين على وجه الخصوص، وباقي الفلسطينيّين على وجه العموم، لزجّهم في السّجون.

هذا ويواجه الصحافيون المعتقلون في سجون الاحتلال ومعسكراته، كل الإجراءات الانتقامية والعقابية التي فرضت على الأسرى والمعتقلين عموماً، إلى جانب عمليات التّعذيب والإذلال، وسياسة التّجويع والجرائم الطبيّة الممنهجة، بالإضافة إلى سياسات السّلب والحرمان المستمرة في حقّهم واحتجازهم في ظروف اعتقالية قاسية ومذلّة. ويقول نادي الأسير: "إنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل التّصعيد من خلال سياسة اعتقال الصحافيين إلى جانب التّهديدات والاعتداءات الميدانية، والاحتجاز والملاحقة المستمرة، وذلك في ضوء استمرار حرب الإبادة بحقّ شعبنا في غزة". 

المساهمون