اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، الصحافي الفلسطيني سامي يوسف دار شامي "الشامي" الذي يبلغ من العمر 33 عاما، عقب اقتحام منزله في قرية عصيرة القبلية جنوب نابلس شمالي الضفة الغربية.
وأوضح محمد الشامي، شقيق سامي، لـ "العربي الجديد"، أن جنود الاحتلال الإسرائيلي اقتحموا منزلهم الساعة الثالثة والنصف من فجر اليوم، وحينما حاول والده أن يسألهم ما الذي يريدونه، صوب أحد الجنود بندقيته إلى رأسه، ومنعوه من الصعود إلى الطابق الذي يسكن فيه سامي.
وتابع أنه بعد ذلك، صادر جنود الاحتلال أجهزة الهواتف النقالة والحواسيب الخاصة بسامي، قيدوه واعتقلوه، ثم نقلوه إلى أحد مراكز الاعتقال.
يشار إلى أن الصحافي سامي الشامي سبق له أن عمل مع صحيفة "العربي الجديد"، ويعمل حاليا بشكل حر مع عدة وسائل إعلام محلية، بينها شبكة قدس الاخبارية، كما سبق أن اعتُقل من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية وتعرض للتعذيب في سجونها.
وكان آخر الصحافيين المعتقلين من الضفة الغربية الصحافي الفلسطيني سامي الساعي، الذي اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الجمعة، من منزله في ضاحية ارتاح بمدينة طولكرم، شمال غربي الضفة الغربية.
وقالت زوجته أماني الجندب، في وقت سابق للـ"العربي الجديد"، إنّ قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت منزل شقيق الساعي الذي يعيش بالقرب منهم، وبعد دقائق، اقتحمت القوة منزلهم. وتابعت الجندب: "بعدما تحقق الضابط من هوية زوجي سامي، قاموا بتقييده واعتقاله ونقله إلى جهة مجهولة".
وبلغت حصيلة حالات الاعتقال بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أكثر من سبعة آلاف حالة في الضّفة الغربية وحدها، بينها 55 حالة اعتقال في صفوف الصحافيين، أبقى الاحتلال على اعتقال 39 منهم، بينهم صحافيتان.
ويبلغ إجمالي عدد الأسرى في سجون الاحتلال حاليًا أكثر من 9 آلاف أسير وأسيرة، بينهم أكثر من 3500 معتقل إداري، ولا يتضمن هذا العدد معتقلي غزة المحتجزين في معسكرات جيش الاحتلال في ظل استمرار إخفائهم قسريًا.
انتهاكات رقمية بحق الصحافي الفلسطيني
وإلى جانب كل الانتهاكات التي يتعرّض لها الجسم الصحافي الفلسطيني، بدا واضحاً منذ بداية حرب الإبادة الاستهداف المُباشر للمُحتوى الفلسطيني، عبر حظر صفحات الصحافيين والصحافيات على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب حظر أرقامهم على "واتساب".
ويتسبب استهداف صفحات وأرقام الصحافيين بحالة من التشتت والبلبلة، خصوصاً في ظل اعتمادهم عليها بشكل أساسي في عملهم، وفي أرشفة موادهم الإعلامية المكتوبة والمُصورة، إلى جانب كونها الوسيلة الوحيدة للتواصل مع الوسائل الإعلامية التي يعملون معها.