الاحتلال الإسرائيلي يستعين بالذكاء الاصطناعي لقتل الفلسطينيين

05 ديسمبر 2023
تنتج هذه الآلة 100 هدف جديد كل يوم (Getty)
+ الخط -

يستخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي الذكاء الاصطناعي الاستخباراتي "هبسورا" لاستهداف المدنيين عن عمد في غزة، بحسب تقرير استقصائي لوسائل إعلام إسرائيلية.
ووفقاً لتقرير ـ تحقيق أجرته مجلة +972 ومنبر لوكال كول، فإن جيش الاحتلال يستخدم عمداً أداة الذكاء الاصطناعي "هبسورا" لاستهداف البنية التحتية المدنية، وتوفير معلومات مسبقة عن عدد المدنيين الذين سيفقدون حياتهم في الهجمات على أهداف توضع تلقائياً.
تُسرّع "هبسورا" عملية العثور على الأهداف المحتملة، وتساهم بشكل كبير في الهجمات الإسرائيلية على البنية التحتية المدنية.
وحتى العاشر من نوفمبر/ تشرين الثاني، هاجم الجيش الإسرائيلي 15 ألف هدف في غزة خلال الأيام الـ35 الأولى من العدوان المكثف على القطاع المُحاصر.
ووفقاً للتحقيق، بالمقارنة مع الهجمات السابقة على غزة، فإن الهجوم الحالي زاد بشكل كبير من استهداف البنية التحتية المدنية التي يصنفها جيش الاحتلال على أنها "أهداف قوة". وكانت من بين الأهداف المساكن الخاصة والمباني العامة والبنية التحتية المدنية والمباني متعددة الطوابق.

الذكاء الاصطناعي يعرف عدد ضحاياه

قال التقرير إن وحدات الاستخبارات تفحص مسبقاً الأهداف المحتملة، وتحسب العدد المقدر لها، بما في ذلك المنازل، فضلاً عن العدد المتوقع للمدنيين الذين يعيشون في تلك المناطق في غزة. ونتيجة لذلك، فإن الجيش على علم بالعدد التقريبي للمدنيين الذي سيقتلهم قبل شنّ الهجوم.

وذكر التقرير، نقلاً عن مصادر في وكالة المخابرات، أنه في إحدى الهجمات وافق الجيش الإسرائيلي عن علم على قتل مئات المدنيين الفلسطينيين لاغتيال قائد عسكري رفيع المستوى في حركة حماس.

"هبسورا"... ذكاء اصطناعي لقتل المدنيين 

"هبسورا" هي تقنية الذكاء الاصطناعي التي طورها الجيش الإسرائيلي، يمكنها إنشاء أهداف تلقائياً بمعدل "يتجاوز ما كان ممكناً في السابق". وفي عام 2019، أنشأ الجيش الإسرائيلي وحدة جديدة لتسريع عملية توليد الأهداف من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي في عملياته.
وذكر قائد الجيش الإسرائيلي السابق أفيف كوخافي، في حديث صحافي في وقت سابق من هذا العام، أن هذه الوحدة تتكون من "مئات الضباط والجنود" وتعتمد على قدرات الذكاء الاصطناعي.
ووصف كوخافي تقنية "هبسورا" المطورة في هذه الوحدة بأنها آلة تساعد في معالجة كميات كبيرة من البيانات بشكل أفضل وأسرع من أي إنسان، وتحوّلها إلى أهداف هجومية.
وقال إنه منذ نشرها في عملية حراس الجدران عام 2021، أنتجت هذه الآلة 100 هدف جديد كل يوم، متجاوزةً الرقم القياسي السابق البالغ 50 هدفاً سنوياً في غزة.
وتولّد "هبسورا" اقتراحات تلقائية لمهاجمة المساكن الخاصة التي يقيم فيها أفراد يشتبه في انتمائهم إلى حماس أو الجهاد الإسلامي. وذكر التقرير أن إسرائيل تقوم بعد ذلك بعمليات اغتيال واسعة النطاق من خلال قصف هذه المنازل بشدة.

المساهمون