بات الاحتفال بهالوين تقليداً عالمياً يشارك فيه الأطفال كما الكبار، لكن ما يجهله كثيرون أنّه في هذه الفترة من السنة تظهر لدى بعض الأشخاص حالات من الهلع الحقيقي والخوف، بسبب أصناف متعدّدة من الرهاب تظهر على السطح خلال الاحتفال بهذه المناسب.
وقد نشر الأستاذ المتقاعد في إدارة الأعمال وعلم النفس ديل هارتلي مقاله له في مجلة سايكولوجي توداي النفسية، شرح فيه 4 أنواع من الرهاب تظهر في هذه الفترة:
السامهاينوفوبيا - رهاب هالوين
يخاف بعض الأشخاص من عيد هالوين نفسه. اسم هذا الرهاب سامهاينوفوبيا لأنه مرتبط بـ"سامهاين"، وهو مهرجان كان القلطيون القدماء (Celts شعوب أيرلندا واسكتلندا) يحتفلون به نهاية أكتوبر/تشرين الأول، قبل التحوّل إلى المسيحية. ووفقاً للمعتقد القلطي، فإنّ أرواح الأموات تتجوّل في يوم 31 أكتوبر، وتحاول العودة إلى عالم الأحياء.
الويكافوبيا - رهاب السحر
يشير رهاب الشعوذة إلى الخوف من السحر والسَّحَرة، وهو نتيجة الإيمان بالقوة الحقيقية للسحر، وربطها بعمل حقيقي للشيطان. ويشير هارتلي إلى أن هذا النوع من الرهاب قد ينتج بسبب الواعظين الأخلاقيين الذين يملأون الشاشات والصحف والمؤسسات الدينية، ليحذّروا الأطفال من السحر، حتى لو تعلّق الأمر بهاري بوتر مثلاً.
الفاسموفوبيا - رهاب الجن
هناك أيضاً الخوف من الأشباح، إذ يؤمن بعض الأشخاص بأنّها موجودة فعلاً، ممّا يغذي خوفهم.
ويميل الأطفال إلى الاعتقاد بحقيقة الأشباح والخوف منها أكثر من البالغين. ولكن ليس من الضروري أن يكون المصاب طفلاً أو حتّى يؤمن بالأشباح. ويمكن أن يستسلم العديد من الأشخاص لهذا الخوف إذا تقطعت بهم السُّبُل بالقرب من مقبرة بعد منتصف الليل، فيظنون أن الأشباح ستخرج من المقابر.
الديمونوفوبيا - رهاب الشيطان
يمكن أن يتسبب الواعظون الأخلاقيون وبعض الأساليب الدينية المتشددة في إنتاج خوف شديد من الشيطان لدى المؤمنين. ويمكن للمرء أيضاً أن يكتسب هذا الرهاب من صديق أو قريب، أو من الكتب أو الأفلام التي تصور نشاطاً شيطانياً. ومن الممكن أيضاً أن ينشأ هذا الرهاب أو أي حالة رهاب من دون أيّ سبب واضح.
ومن المرجح أن يعاني الأشخاص المصابون بمرض الرهاب واضطرابات القلق ومشاكل تعاطي المخدرات، من المخاوف غير الطبيعية المذكورة أعلاه.