الإفراج عن نجم "يوتيوب" فرنسي اتهمته 5 نساء بالاغتصاب

07 ديسمبر 2022
ثالث أشهر نجم "يوتيوب" فرنسي (جويل ساجيت/ فرانس برس)
+ الخط -

أفرج ممثلو النيابة العامة في باريس، الثلاثاء، عن النجم الفرنسي على منصة يوتيوب نورمان تافو، من دون توجيه أي تهمة إليه، "في انتظار المزيد من التحقيقات"، بعدما اعتقل الإثنين، على خلفية اتهامات بالاستغلال الجنسي والاغتصاب وجهت إليه.

نورمان تافو هو ثالث أشهر نجم على "يوتيوب" في فرنسا، إذ تجذب قناته 12 مليون متابع.

وكشفت صحيفة ليبراسيون أنّ 6 نساء ادعين على تافو. وأفادت بأنّ 5 من المدعيات اتّهمنه بالاغتصاب، بينما لم تكن اثنتان منهن قد بلغتا سن الرشد القانوني عند حصول الواقعة.

خبر توقيف تافو تناولته أغلب وسائل الإعلام الفرنسية الإثنين، خاصة أنّ هذه ليست المرة الأولى التي يظهر فيها اسمه في هذا النوع من القضايا. بدأ الأمر عام 2018، في خضمّ حملة "اكشفي يوتيوبر (Youtuber) متحرّشاً" التي لحقت بحملة "اكشفي خنزيرك"، وهي النسخة الفرنسية من حملة #MeToo (أنا أيضاً) المناهضة للتحرش والاعتداء الجنسي. سبق تداول اسم تافو حينها إقدام صانع المحتوى الأكثر مشاهدة على "يوتيوب" في فرنسا لوكاس هوشارد على نشر تغريدة استنكر فيها السلوك غير اللائق لبعض صانعي المحتوى الذين يستغلون هشاشة متابعيهم من صغار السن في الحصول على علاقات جنسية. وكتب حينها: "عاجلاً أم آجلاً ستظهر الحقيقة".

سوشيال ميديا
التحديثات الحية

هذه التغريدة فتحت باباً أمام توالي الشهادات عن سلوك نجوم "يوتيوب"، وتكرّر فيها اسم نورمان تافو. ونشرت حينها صحيفة لو باريزيان تحقيقاً، جمعت فيه شهادات مراهقات تعرّضن للتحرش من قبل عدد من صانعي الفيديوهات عبر "يوتيوب" في فرنسا. لكن القضية لم تتجاوز ذلك، ولم يتمّ التأكد من هذه الاتهامات ولا متابعتها قضائياً.

في 8 يوليو/ تموز 2020 تحدثت ماغي ديماري، عبر حسابها في "إنستغرام"، عن تلاعب تافو بها عبر تطبيق سناب شات، وذلك للحصول على صور وفيديوهات ذات طابع جنسي. دعّمت الشابة حديثها بلقطات للرسائل المتبادلة مع تافو، كما أعلنت تقدّمها بشكوى قضائية ضدّه، وعن تلقيها شهادات ورسائل من شابات تعرّضن لنفس الأمر من قبل الشخص نفسه. ديماري كانت في الـ16 حينها، بينما كان تافو يبلغ 31 عاماً. وفي وقت لاحق، أدلت بشهادتها علناً، عبر منصة أوربانيا الإعلامية، وأوضحت كيفيّة تلاعب تافو بها مستغلاً كونها إحدى معجباته صغيرات السنّ. وحسب معلومات "ليبراسيون" ديماري واحدة من الشابات الست اللواتي استمع إليهنّ القضاء الفرنسي. وباستثناء ديماري، كل المدعيات الأخريات تعرّضن للاغتصاب.

وكانت فرنسا قد شهدت سلسلة من مزاعم الانتهاكات الجنسية ضد شخصيات إعلامية وترفيهية وسياسية بارزة في أعقاب حركة #MeToo. ومع ذلك، لم يصل الكثير منها إلى المحاكمة، بسبب قانون التقادم أو عدم كفاية الأدلة.

المساهمون