الإفراج عن صيني وثق انتشار كوفيد-19 بعد سجنه لمدة 3 سنوات

03 مايو 2023
وجهت إليه تهمة إثارة الخلافات والاضطرابات (إسحاق لورانس/فرانس برس)
+ الخط -

أفرجت السلطات الصينية، الأحد، عن المواطن فانغ بين، بعدما أمضى في السجن ثلاث سنوات، إذ وثق تفشي وباء كوفيد-19 لأول مرة في مدينة ووهان ونشر مقاطع فيديو للمستشفيات والجثث المتكدسة.

فانغ بين واحد من الصحافيين المواطنين الذين نقلوا تفاصيل الوباء في أوائل عام 2020 على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.

كان الفيديو الذي تسبب في اعتقاله للمرة الأولى هو مقطع أحصى فيه ثمانية أكياس لجثث، كانت قد تكدست خارج المستشفى في غضون خمس دقائق. لكن أطلق سراحه لاحقاً. أما الفيديو الأخير الذي نشره فانغ، وهو بائع ملابس صينية تقليدية، على "تويتر"، قبل اختفائه في فبراير/ شباط عام 2020، فكان لقطعة من الورق كتب عليها: "كل المواطنين يقاومون، سلموا السلطة إلى الناس".

وقالت مصادر إن فانغ حُكم عليه في محكمة سرية في ووهان بالسجن ثلاث سنوات بتهمة "إثارة الخلافات وإثارة الاضطرابات"، وهي تهمة غامضة تُستخدم تقليدياً ضد المعارضين السياسيين. وأضافت أنه أطلق سراحه، الأحد الماضي، وهو الآن في منزله في ووهان ويتمتع بصحة جيدة، وفقاً لموقع بي بي سي.

وقدمت مقاطع الفيديو التي نشرها صحافيون مواطنون لمحة نادرة عن ووهان، في الأشهر الأولى من عام 2020. في ظل إغلاق دام 76 يوماً، كانت شوارعها مهجورة، باستثناء سيارات الإسعاف وأفراد الأمن، في ظل تصاعد كبير للحالات، وندرة المعلومات من قبل المسؤولين.

تقارير دولية
التحديثات الحية

في ذلك الوقت، حاول عدد قليل من المواطنين الصحافيين رواية قصصهم وقصص الآخرين، من خلال الهواتف الذكية وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي، في تحدٍ لاحتكار الحكومة الصينية للمعلومات، لكن المعلومات التي قدموها سرعان ما أوقعتهم في المشاكل.

اختفى فانغ وصحافي مواطن آخر، اسمه تشين كيوشي، في فبراير/ شباط 2020، لكن تشين عاد إلى الظهور في سبتمبر/ أيلول 2021 في بث فيديو مباشر لصديقه على موقع يوتيوب، قائلاً إنه "عانى من الاكتئاب". لكنه لم يقدم تفاصيل عن اختفائه.

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2020، حُكم على صحافية مواطنة أخرى، وهي المحامية تشانغ تشان، بالسجن لمدة أربع سنوات بتهمة يانغ نفسها. وبعد فترة وجيزة من اعتقالها بدأت صحتها بالتدهور، بسبب إضرابها عن الطعام. لكن لا معلومات عن حالتها الصحية اليوم .

وكانت الصين قد أبلغت عن 120 ألف حالة وفاة منذ بداية الوباء، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية. سجل ما يقرب من نصف هؤلاء بين ديسمبر/ كانون الأول 2022 ويناير/ كانون الثاني 2023. لكن على الأرجح هذه الأرقام لا تمثل العدد الحقيقي.

المساهمون