الإفراج عن المصور الصحافي السوري بكر القاسم بعد توقيفه لأسبوع

03 سبتمبر 2024
اعتقل المصور البالغ 28 عاماً في 26 أغسطس الماضي (إكس)
+ الخط -

أطلقت فصائل سورية موالية لتركيا في شمال سورية سراح المصوّر الصحافي بكر القاسم الذي يتعاون مع وسائل إعلام عدة، من بينها وكالة فرانس برس، بعد أسبوع من توقيفه، وفق ما أفاد الثلاثاء.

وأوقفت عناصر من الشرطة المحلية في مدينة الباب في 26 أغسطس/ آب، القاسم (28 عاماً) بينما كان يقود سيارته برفقة زوجته الصحافية نبيهة طه لدى عودتهما من تغطية معرض. وصادرت من سيارته وإثر مداهمة منزله في المدينة مقتنيات عدة، بينها معدات تصوير وحاسوب وأجهزة إلكترونية.

وقال بكر القاسم لـ"فرانس برس": "تمّ إطلاق سراحي ليل الاثنين وأنا بخير وموجود الآن مع عائلتي". أضاف: "سأعاود عملي الصحافي بأسرع وقت ممكن".

ولم يُوجَّه أي اتهام رسمي إلى القاسم، الذي قال إنه خضع لاستجواب "تمحور حول طبيعة عملي الصحافي" في مناطق سيطرة الفصائل السورية الموالية لأنقرة.

وقال المدير العام للأخبار في "فرانس برس"، فيل شتويند: "نشعر بالارتياح لإطلاق سراح بكر ونشكر جميع الزملاء والمنظمات الذين عبّروا عن تضامنهم معه في أثناء اعتقاله". تابع: "نأمل أن يتمكن من استئناف عمله من دون أي قيود".

يتعاون بكر القاسم منذ عام 2018 مع وكالة فرانس برس بصفة مصور ومراسل، إلى جانب عمله مع مؤسسات أخرى، من بينها وكالة أنباء الأناضول التركية ومنصات إخبارية محلية.

وشارك في تغطية محطات عدة من النزاع السوري، إضافة الى الزلزال المدمر الذي ضرب سورية وتركيا المجاورة في فبراير/ شباط 2023، وفقد خلاله القاسم 17 فرداً من عائلته.

وكانت وكالة فرانس برس قد ناشدت السلطات المحلية في شمال سورية، إطلاق سراح القاسم فوراً والسماح له باستئناف عمله. كذلك ندّدت منظمات مدافعة عن حقوق الصحافيين، من بينها "لجنة حماية الصحافيين" و"مراسلون بلا حدود بتوقيفه"، ودعت إلى الافراج عنه، مطالبةً بالتوقف عن اعتقال الصحافيين.

ونظم ناشطون وصحافيون محليون وقفات احتجاجية في بلدات عدة للمطالبة بالإفراج عنه، وحملوا لافتات مذيلة بوسم "الصحافة ليست جريمة".

وتُعَدّ سورية واحداً من أخطر البلدان في العالم على الصحافيين والعاملين في حقل الصحافة، وفق المركز السوري للحريات الصحافية في رابطة الصحافيين السوريين، الذي يصدر تقارير دورية عن الانتهاكات التي يتعرض لها الصحافيون في سورية.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون