فازت مدرسة "أمبيراتريز ليوبولدينينسه" بلقب بطلة كرنفال ريو دي جانيرو، الأربعاء، بعدما قدّمت عرضاً قاتماً أكثر من العادة، تناول شخصية مثيرة للجدل من شمال شرق البرازيل.
وعقب إعلان فوز "أمبيراتريز ليوبولدينينسه"، عمّت الفرحة أرجاء راموس، وهو حي شعبي شمال ريو دي جانيرو، تأسست فيه مدرسة السامبا التي يشكل فوزها هذا العام تاسع تتويج في تاريخها.
وتمحور موضوع العرض الذي أذهل الحاضرين في جادة سامبودروم، ليلة الاثنين-الثلاثاء، على لامبياو، الذي يمثل شخصية مثيرة للجدل في تاريخ سيرتاو، وهي منطقة قاحلة شمال شرقي البرزايل، برزت مطلع القرن العشرين.
وكان سيرتاو يُعدّ بطلاً بنظر محبيه، بينما اعتبر منتقدوه أنّه من قطاع الطرق والمجرمين.
وعلى عكس الصور النمطية لعروض مدارس السامبا في كرنفال ريو دي جانيرو، لم يتميز عرض "أمبيراتريز ليوبولدينينسه" بمركبات ملوّنة وأزياء مكسوة بالريش والحبيبات البرّاقة.
وبرز في مقدمة إحدى مركبات المدرسة فأر ضخم، فيما ظهرت على جانبيها جماجم كبيرة. وعلت مركبة أخرى رؤوس أشخاص مقطوعة.
وشاركت ابنة لامبياو البالغة 90 عاماً بهذا العرض، الذي انطوى أيضاً على بُعدٍ سياسي، إذ مجّد المنطقة الشمالية الشرقية من البرازيل التي تشكل مسقط رأس الرئيس الجديد لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي فاز في أكتوبر/ تشرين الأول على اليميني المتطرف جايير بولسونارو.
وغرّد لولا دا سيلفا عقب إعلان النتائج: "تهانينا لأمبيراتريز ليوبولدينينسه على هذا العرض الجميل الذي يشيد بالمنطقة الشمالية الشرقية للبرازيل".
وحلّت في المركز الثاني مدرسة "فيرادورو" التي تمحور عرضها على شخصية روزا ماريا إجيبسياكا، وهي امرأة كانت مُستعبَدَة وباتت أول سوداء تؤلف كتاباً في البرازيل.
(فرانس برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
