الإعلام الحكومي في غزة يتهم قناة العربية بالانحياز إلى رواية الاحتلال

09 سبتمبر 2024
أطفال يلعبون وسط الأبنية المدمرة في قطاع غزة، 27 أغسطس 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- مكتب الإعلام الحكومي في غزة انتقد قناتي العربية والحدث لتغطيتها المنحازة لرواية الاحتلال الإسرائيلي خلال حرب الإبادة في غزة.
- البيان دعا القناتين لإعادة تقييم سياستهما التحريرية لتكون منحازة للقضية الفلسطينية، أو على الأقل عدم تبني رواية الاحتلال.
- المكتب حذر الجمهور من الأخبار الكاذبة التي تروجها القناتان، مشيراً إلى أنهما ساعدتا في نشر الأكاذيب والشائعات بين الشعوب العربية والإسلامية.

وجّه مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة رسالة إلى إدارة قناتي العربية والحدث في يوليو/ تموز الماضي، اعتراضاً على تغطيتهما الإعلامية المنحازة إلى رواية الاحتلال الإسرائيلي، مع استمرار حرب الإبادة في قطاع غزة.

وفي بيان صادر الاثنين، أشار مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة إلى أنّه أعرب في الرسالة عن "استيائه الشديد من تغطية تداعيات حرب الإبادة الجماعية وآثارها وتحليلاتها ومصطلحات القناتين والمواد المصاحبة للقناة، سواء على الشاشة أو عبر منصاتها في وسائل التواصل الاجتماعي، حتى طريقة تحرير وعرض الأخبار وحركة الجسد من مذيعي ومذيعات قناتي العربية والحدث، حيث أن هذا كله يتم بصورة غير موضوعية وغير نزيهة".

ورأى البيان أن أداء "العربية" و"الحدث" لا يُعبّر عن "إعلام عربي من المفترض أن يدعم مظلومية الشعب الفلسطيني، وكذلك لا يُعبّر عن أنه إعلام مستقل، بل إنه إعلام مُنحاز إلى رواية الاحتلال الإسرائيلي، ويظهر منه في كثير من الأحيان التَّشفّي ضد الفلسطينيين وهذا الأمر مرفوض وغير مقبول من قناة تلبس ثوباً عربياً".

ودعت الرسالة التي تعود إلى يوليو الماضي، القناتين إلى إجراء "إعادة تقييم لسياستها التحريرية وتغطيتها الإعلامية الخاصة بالقضية الفلسطينية وبحرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، بحيث تكون قناة منحازة إلى القضية الفلسطينية وإلى مظلومية شعبنا الفلسطيني الذي يناضل من أجل الحرية والخلاص والانعتاق من الاحتلال الإسرائيلي الجاثم على الأراضي الفلسطينية".

أضافت: "وإن لم تتمكن القناة من الانحياز إلى الحق الفلسطيني فعليها على الأقل عدم تبني رواية الاحتلال والجيش الإسرائيلي بهذه الصورة المُسيئة". ولفت مكتب الإعلام الحكومي إلى أنّه قدم في أوقات سابقة مراجعات لقناتي العربية والحدث حول "سياستهما التحريرية ونشرهما موادَّ إعلامية وتحليلات خطيرة تمس بالقضية الفلسطينية عبر منصة إكس، حيث أظهرت خلالها تأييدها لعمليات الاغتيال التي ينفذها الاحتلال ضد القادة الفلسطينيين، وأرغمنا القناة على حذف التغريدة وقتذاك".

وأشار المكتب إلى أنّ عدم استجابة القناتين للرسالة السابقة، هي الدافع وراء دعوتهما مجدداً إلى "إعادة تقييم سياستهما المُنحازة إلى رواية الاحتلال الإسرائيلي بشكل صادم وغريب". كذلك، طالب البيان القناتين "بعدم الوقوف إلى جانب شعبنا الفلسطيني العربي"، بل "بالوقوف إلى جانب الحقيقة والموضوعية والمهنية فقط". وحذّر مكتب الإعلام الحكومي الجمهور من أنّ القناتين "تنشران أخباراً كاذبة وروايات ملفقة روّجها الاحتلال وجيشه الجبان، ثم ساعدت هاتان القناتان في ترويج هذه الأكاذيب والشائعات بين الشعوب العربية والإسلامية".

المساهمون