استمع إلى الملخص
- اعتقل البيتاوي سابقًا في مارس بتهمة التحريض والإساءة للسلطة، لكن التحقيق تركز على عمله الصحافي ومنشوراته على فيسبوك، خاصة بعد تغطيته لمسيرة سلمية دعت إليها حماس.
- أحمد البيتاوي، الحاصل على ماجستير في العلوم السياسية وأسير محرر، يواجه اعتقاله السياسي الرابع، حيث تتهمه السلطة الفلسطينية بنفس التهمة التي تسقط في المحكمة.
تواصل الأجهزة الأمنية الفلسطينية اعتقال الصحافي أحمد البيتاوي لليوم الثاني على التوالي بعد استدعائه لمقابلة في أحد مقارها صباح أمس السبت، قبل تحويله إلى سجن الجنيد في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة. وفي حديث لزوجته رنا محاميد مع "العربي الجديد"، قالت إنه تلقى أول أمس الجمعة اتصالا هاتفيا من جهاز المخابرات العامة يطلب منه الحضور إلى مقره في نابلس، وبالفعل توجه إلى هناك.
وأشارت محاميد إلى أن زوجها أجرى معها اتصالا هاتفيا طلب منها فيه إحضار هاتفه المحمول وجهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به، حيث عملت على إرسالهما للمقر بناء على طلبه، وقبيل غروب شمس أمس السبت جرى إعلامها بأن زوجها أوقف ونقل إلى سجن الجنيد الذي يضم عشرات المعتقلين السياسيين.
وكان جهاز المخابرات الفلسطيني قد اعتقل أحمد البيتاوي نهاية مارس/ آذار الماضي، لمدة عشرة أيام، حيث وجهت له تهمة التحريض والإساءة إلى السلطة، لكنه أكد عقب الإفراج عنه حينها أن التحقيق معه تركز على عمله الصحافي وعلى منشوراته على منصة فيسبوك، خاصة أن اعتقاله تم عقب تغطيته لمسيرة سلمية دعت إليها حركة حماس في نابلس تنديدا باستمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
يذكر أن أحمد البيتاوي يحمل شهادة الماجستير في العلوم السياسية، وهو أسير محرر أمضى عدة سنوات على فترات مختلفة في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار شقيقه مجاهد البيتاوي، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أنه في الوقت الذي "يتعرض قطاع غزة لحرب إبادة جماعية وتواجه الضفة الغربية عدوانا إسرائيليا واسعا، تقوم الأجهزة الأمنية باعتقال أخي على خلفية عمله الصحافي فقط". وأضاف البيتاوي: "للأسف الشديد هذا ليس الاعتقال السياسي الأول لأحمد، بل الرابع وبالتهمة ذاتها التي تسقط دوما مع أول جلسة في المحكمة، لكن السلطة الفلسطينية تعاود تكرار الأمر بملاحقة من ينقل هموم المواطنين ويرفع صوته عاليا ضد الفساد والظلم".