وجد الباحثون أن الصور العنيفة المتعلقة بالعدوان الإسرائيلي على غزة، بما في ذلك المنشورات القاسية التي تُظهر الأطفال والبالغين الشهداء، يمكن الوصول إليها بسهولة للمستخدمين الصغار على مواقع التواصل، حتى مع تشغيل الفلاتر في التطبيقات.
وأنشأ معهد الحوار الاستراتيجي حسابات على "إنستغرام" و"تيك توك" و"سناب شات" تحت ستار أطفال بريطانيين يبلغون من العمر 13 عاماً.
وقال الباحثون إنهم وجدوا، خلال فترة 48 ساعة من 14 إلى 16 أكتوبر/تشرين الأول، أكثر من 300 منشور إشكالي. وكان أكثر من 78 في المائة من المنشورات على "إنستغرام"، ونحو 5 في المائة على "سناب شات".
وأضاف الباحثون أنهم، قبل إجراء عمليات البحث، شغّلوا فلتر التحكم في المحتوى الحسّاس في "إنستغرام"، والوضع المقيد في "تيك توك"، الذي يهدف إلى حماية المستخدمين الصغار من المواد التي يحتمل أن تكون خَطِرة.
وعلى الرغم من السياسات والميزات التي تهدف إلى حماية صغار السن عبر الإنترنت بشكل متزايد، وجد الباحثون أنه لم يكن من الصعب العثور على المحتوى العنيف.
وبحسب الدراسة، فإن 16.9 في المائة من المنشورات التي ظهرت عند البحث في وسم "غزة" على "إنستغرام" كانت عنيفة، مقارنة بنسبة 3 في المائة على "تيك توك" و1.5 بالمائة على "سناب شات".
ووجد الباحثون أن خانة البحث في "تيك توك" كانت تمتلئ تلقائياً في بعض الأحيان بعبارات مثل "أطفال غزة القتلى" و"امرأة ميتة غزة".
ونقلت "نيويورك تايمز" عن معدّة التقرير، إيزابيل فرانسيس رايت، أنه "في أوقات النزاع (...) يصبح من الأهمية بمكان حماية الصغار من التأثير العاطفي المحتمل لمثل هذه المواد، وتوفير الدعم اللازم لمعالجة هذا النوع من المحتوى ووضعه في سياقه".
ووسط سيل المنشورات حول الحرب، حثّت بعض المدارس أولياء الأمور على إبعاد أطفالهم عن التطبيقات لحمايتهم من المشاهد العنيفة.
وأرسل المسؤول عن التنظيم الرقمي في المفوضية الأوروبية، تييري بريتون، رسائل الأسبوع الماضي إلى "تيك توك" و"ميتا" (مالكة "فيسبوك" و"إنستغرام" و"واتساب") و"إكس"، تحثّها على التخفيف من موجة التضليل والعنف في الشرق الأوسط.