اكتشاف كويكب جديد يشارك الأرض مدارها

أظهرت الأبحاث أنّ كويكباً يكاد يبلغ عرضه كيلومتراً واحداً، يدور حول الشمس في المدار نفسه لكوكب الأرض، مع فرق شهرين بين كل منهما.

رُصد هذا الجسم، المعروف باسم 2020 XL₅، لأول مرة في ديسمبر/كانون الأول 2020، لكن تحديد مداره تطلّب متابعة ملاحظات أكثر. 

وبناءً على البيانات التي جمعها، أعلن فريق بقيادة عالم الكواكب من جامعة أليكانتي في إسبانيا، توني سانتانا روس، أنّ 2020 XL₅ محاصر على الأقل لعدة آلاف من السنين المقبلة في أحد مدارات الأرض حول الشمس تُسمى نقاط لاغرانج.

وليس مدار الأرض وحده يتميز بهذه الظاهرة، إذ يشترك كوكب المشتري أيضاً في مداره مع ما يقرب من عشرة آلاف من الكويكبات المعروفة، نصفها يتقدم على المشتري، ونصفها خلفه.

واكتُشف أول هذه الكويكبات حول المشتري عام 1906، وكان اسمه أخيل، على اسم شخصية مركزية في حصار طروادة في إلياذة هوميروس.

كذلك اكتشف العلماء أعداداً صغيرة من كويكبات مرتبطة بمدارات نبتون (23) وأورانوس (1) والمريخ (9).

علوم وآثار

التحديثات الحية

"ناسا" تطور نظام تنبيه من أخطار الكويكبات على الأرض

كذلك إنّ 2020 XL₅ هو ثاني رفيق للأرض في المدار يعثر عليه العلماء. إذ اكتشفوا TK₇ 2010 عام 2010. ويبلغ عرضه نحو 300 متر فقط، لذا إنّ 2020 XL₅ يفوقه مساحة بشكل كبير.

وكتب أستاذ علوم الأرض الكوكبية، ديفيد روثري، في موقع "ذا كونفيرسيشن"، الخميس الماضي، أنّ هذه الكويكبات لا يمكن أن تكون بقايا كانت موجودة منذ تكوين الأرض، بل هي من المفترض أن تكون قد انجرفت إلى مكانها الحالي في وقت لاحق.

ومن المحتمل أن يكون هناك العديد من هذا النوع من الكويكبات في مدار الأرض، لكن يصعب اكتشافها من الأرض، لأنه لا يمكن رؤيتها في السماء إلا ما قبل الفجر أو بعد غروب الشمس مباشرة.