اكتشاف آثار معبد يعود إلى 5 آلاف سنة في البيرو

29 يونيو 2024
حصل الاكتشاف قبل أسابيع في الموقع الأثري لوس باريدونيس (إكس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- اكتشاف أنقاض معبد يعود لخمسة آلاف عام في شمال غرب البيرو، يُعتقد أنه كان مخصصًا لإقامة طقوس دينية، وفقًا لباحثين بيروفيين ويابانيين.
- العثور على منحوتات ذات أشكال بارزة وبقايا معمارية مثل جدران من الطين، وجثة طفل مدفونة تشير إلى أهمية الموقع الدينية والثقافية.
- في منطقة كاخاماركا، اكتُشف موقع أثري يعود لحقبة واري بين العامين 800 و1000 للميلاد، مخصص لعبادة الأسلاف مع العثور على غرف دفن وقرابين.

اكتشف علماء آثار أنقاض معبد يعود تاريخه إلى نحو خمسة آلاف عام، شمال غرب البيرو، على ما أعلن الجمعة باحث بيروفي أفاد بأن المبنى كان يُستخدم على الأرجح لإقامة طقوس دينية. وحصل الاكتشاف قبل أسابيع في الموقع الأثري لوس باريدونيس في أوترا باندا -لاس أنيماس قرب تشيكلايو. ولكن لم يُعلَن عنه حتى أمس الجمعة، لحماية المكان من ناهبي الكنوز. وقال الباحث لويس مورو في مقطع فيديو نشرته وزارة الثقافة البيروفية: "من المحتمل أننا أمام صرح ديني يعود إلى خمسة آلاف عام"، وأضاف أن "المساحة المعمارية محدّدة بجدران" ومصنوعة من الطين.

ومن بقايا المعبد، حدّد علماء الآثار منحوتات ذات أشكال بارزة، بينها جسم بشري برأس طائر وتمثيلات لقطط أو حتى مخالب زواحف. وقال مورو إن فريق علماء الآثار عثر أيضاً على بقايا ما "قد يكون سلمّاً مركزياً يمكن من خلاله الصعود إلى ما يشبه المنصة في الجزء الأوسط" من المعبد. وعثر أيضاً على جثة مدفونة لطفل يتراوح عمره بين خمس وست سنوات تقريباً، خلال عملية التنقيب التي موّلتها الجامعة الكاثوليكية في البيرو وجامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس (UCLA).

في سبتمبر/ أيلول 2023، اكتشف فريق من علماء الآثار البيروفيين واليابانيين موقعاً أثرياً شمال البيرو يعود إلى عصور ما قبل الغزو الإسباني، وكان مخصصاً لعبادة الأسلاف. واكتُشف الموقع في منطقة كاخاماركا، الواقعة على بعد نحو 900 كيلومتر إلى الشمال من العاصمة ليما. وقال عالم الآثار والأستاذ الجامعي الياباني شينيا واتانابي حينها: "اكتشفنا موقعاً أثرياً من حقبة واري يعود تاريخه إلى ما بين العامين 800 و1000 للميلاد". وأوضح أن التنقيب كشف عن "غرفتَي دفن تحت الأرض وحفر كانت توضع فيها المومياوات والقرابين المقدمة للأسلاف". ووصف هذا الاكتشاف بأنه "عظيم"، لأن علماء الآثار كانوا يبحثون عن أدلة على حضارة واري.

واستُخرِج عدد من القرابين من داخل الغرفتين الكبيرتين، من بينها أصداف رخويات وشظايا من السيراميك. وعُثر أيضاَ على زخارف أنثوية وآلتَي نفخ موسيقيتين مصنوعتين من السيراميك، بالإضافة إلى "كيرو"، وهي حاوية صغيرة كانت تستخدم في الماضي أثناء الاحتفالات.

(فرانس برس، العربي الجديد)

دلالات
المساهمون