افتتاح متحف الكنز الملكي البرتغالي في قصر قيد الإنشاء منذ 226 عاماً

03 يونيو 2022
يعرض المتحف مجموعة فريدة من القطع (باتريسيا موريرا/ فرانس برس)
+ الخط -

صار للكنز الملكي البرتغالي الذي يضمّ مجموعةً فريدةً من القطع متحفٌ خاصٌ به في لشبونة بعد عقود من الانتظار، وهو قصر أجودا الذي كان لا يزال قيد الإنشاء منذ 226 سنة.

وأُقيم المتحف، الذي فتح أبوابه أمس الخميس، في الجناح الحديث للقصر الأبيض المُصمّم على الطراز النيوكلاسيكي، والذي يطلّ على حي بيليم السياحي، وكان مقرّ إقامة لعدد من ملوك البرتغال.

وقال مدير القصر والمتحف خوسيه ألبرتو ريبيرو: "بعد الصدمة جراء الزلزال والتسونامي الناجم عنه في العام 1755، قرّرت العائلة المالكة الاستقرار في هذا القصر بعيداً من النهر وفي منطقة أقلّ تأثراً بالنشاط الزلزالي".

وعاش في القصر كذلك آخر ملوك أسرة براغانزا، وهي آخر سلالة حكمت البرتغال قبل قيام الجمهورية في العام 1910.

لكنّ أعمال تشييد القصر لم تنته في القرن التاسع عشر، إذ بقي جناحه الغربي غير مكتمل أكثر من قرنين بسبب عدم توفر التمويل اللازم أو بسبب التغييرات التي طرأت على النظام السياسي.

وأتاح استثمار بقيمة 33.28 مليون دولار بناء هذا الجزء الناقص من القصر خلال السنة الماضية، واعتمدت هندسة معماريّة عصريّة مع واجهة مخطّطة جاهزة لاستقبال متحف الكنز الملكي.

وشهد الافتتاح المنتظر للمتحف إقبالاً واسعاً بسبب أهمية المجموعة المعروضة فيه، والتي تشمل أكثر من ألف قطعة عُرض بعضها للمرة الأولى، أبرزها المجوهرات الخاصة بالتاج البرتغالي والأغراض الذهبية المصاحبة له.

ولا تزال القطع التي يعود تاريخها إلى الفترة الممتدة بين القرنين السابع عشر والعشرين مبعثرة، ولا يستطيع زوار المتحف رؤيتها.

وتبرز في ممرّات المتحف، التي يزعج ظلامها بعض الزوار، رموز القوة الملكيّة، من تيجان إلى صولجانات وشارات وميداليّات، بالإضافة إلى أغراض ثمينة من بينها قطع ذهب أو ألماس من البرازيل.

واتُخذت تدابير خاصة في المتحف بسبب قيمة الأغراض المعروضة، والتي يتجاوز سعر بعضها مليون دولار.

(فرانس برس)

دلالات
المساهمون