افتتح أكبر مهرجان سينمائي في أفريقيا، السبت، في واغادوغو، بحضور رئيس وزراء مالي التي تحل ضيف شرف والتي ينتشر فيها مثل بوركينا فاسو عنف المتشددين الإسلاميين.
وقال رئيس الوزراء المالي شوغيل كوكالا مايغا "مالي وبوركينا فاسو دولتان شقيقتان تواجهان اليوم، كما تعلمون، تحدياً أمنياً. وتبقى معركتنا من أجل السلام والسيادة الأولوية".
واختير 170 عملاً للتنافس في مهرجان "فيسباكو" في العاصمة واغادوغو، بما فيها 15 فيلماً طويلاً للفوز بتكريم "يينيغا غولدن ستاليين" وجائزة مالية مقدارها 30 ألف دولار.
وقال رئيس اللجنة المنظمة لـ"فيسباكو" فيديل أيمار تاميني إن الدورة الـ28 للمهرجان تدور حول موضوع "السينما الأفريقية وثقافات السلام" في سياق الأزمة.
وعلى مسرح ضخم، قدّم حوالى 60 راقصاً عرض "20 مليون متطوع للدفاع عن الوطن"، في إشارة إلى قوة متطوعة مدنية تدعم جيش بوركينا فاسو، قاموا بمحاكاة القتال على صوت قرع الطبول.
وأوضحت مديرة حفلة الافتتاح أن هذا العرض أراد إظهار "شجاعة" شباب بوركينا فاسو في مواجهة أزمة هجمات الجهاديين التي توسّعت من مالي لتشمل بوركينا فاسو عام 2015.
والأربعاء، قتل حوالى 12 من قوة "متطوعون للدفاع عن الوطن" بهجوم في شمال البلاد المضطرب بعد مقتل 70 جندياً على الأقل في 17 و20 فبراير/ شباط بهجومين قرب مالي، كذلك في الشمال.
ومنذ عام 2015، خلّفت أعمال العنف أكثر من 10 آلاف قتيل في بوركينا فاسو وأدت إلى نزوح مليونَي شخص داخلياً.
من جهته، أكد الناطق باسم الحكومة جان إيمانويل ويدراوغو أن "مالي وبوركينا فاسو تسيران معاً في مشاريع مشتركة من حيث التكامل والتعاون".
وكان رئيس وزراء بوركينا فاسو أبولينير كيليم دي تامبيلا الذي حضر الافتتاح قد اقترح أخيراً إنشاء اتحاد بين البلدين.
وتغيّب عن الحفلة الكابتن إبراهيم تراوري الذي وصل إلى السلطة في واغادوغو بانقلاب في سبتمبر/ أيلول.
(فرانس برس)