اعتقلت شرطة العاصمة الهندية مسؤولَين بارِزَين في موقع إلكتروني إخباري عرف بانتقاده لرئيس الوزراء ناريندرا مودي وحكومته القومية الهندوسية، وذلك بعد مداهمة منازل صحافيين يعملون فيه.
جاء اعتقال رئيس تحرير موقع نيوزكليك برابير بوركاياستا، ومدير الموارد البشرية فيه أميت تشاكرافارتي، مساء الثلاثاء بالتوقيت المحلي، بعد اعتقال صحافيين يعملون في الموقع ومصادرة أجهزتهم المحمولة، خلال مداهمات واسعة في إطار تحقيق حول تلقي الموقع أموالاً من الصين.
نفى القائمون على موقع نيوزكليك تورطهم في أي مخالفات مالية.
وقال المتحدث باسم الشرطة الهندية، سومان نالوا، إن "الاعتقالات تمت بموجب قوانين مكافحة الإرهاب الهندية".
استخدمت الحكومة هذه القوانين لخنق المعارضة وسجن ناشطين وصحافيين ومنتقدين لمودي، وأمضى بعضهم سنوات في السجن قبل تقديمهم للمحاكمة.
وذكر نالوا أن الشرطة استجوبت 46 شخصاً على الأقل خلال المداهمات، وصادرت حواسبهم وهواتفهم المحمولة، كما استولت على وثائقهم لفحصها.
كان بين المعتقلين صحافيون حاليون وسابقون، ومساهمون مستقلون، ورسامو كاريكاتير يعملون في الموقع.
تأسس موقع نيوزكليك عام 2009، ويعتبره كثيرون منفذاً إخبارياً هندياً ينشر تقارير منتقدة لمودي.
داهمت الشرطة مقر الموقع عام 2021، لكن محكمة محلية منعت السلطات من اتخاذ أي "إجراءات قسرية" ضده.
رفعت السلطات الهندية قضية ضد الموقع والصحافيين العاملين فيه في 17 أغسطس/ آب الماضي، بعد أسابيع من تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز، زعم أن موقع نيوزكليك تلقى أموالاً من مليونير أميركي ساهم في نشر "دعاية صينية".
(أسوشييتد برس)