استقالة مدير وكالة الأنباء التونسية بعد رفض العاملين لتعيينه قبل أيام

19 ابريل 2021
عاد الهدوء إلى المؤسسة (فتحي بلعيد/Getty)
+ الخط -

أعلن كمال بن يونس، صباح اليوم الاثنين، عن استقالته من منصب مدير وكالة تونس أفريقيا للأنباء (وات)، وهي وكالة الأنباء الرسمية الوحيدة في تونس، بعد أيام من تعيينه، إثر رفض العاملين له، على اعتبار أنه تعيين مفروض من السلطة.

وعُين بن يونس من قبل رئيس الحكومة التونسية، هشام المشيشي، يوم 5 إبريل/نيسان الحالي، مديراً عاماً للوكالة خلفاً لمنى مطبيع. ودخل العاملون في اعتصام مفتوح في مقر الوكالة بدعم من النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين والنقابة العامة للإعلام.

وقد زاد الدعم لاعتصام العاملين في الوكالة من قبل منظمات تونسية ودولية وأحزاب سياسية بعد اقتحام الشرطة التونسية، مقر الوكالة، يوم 13 إبريل/نيسان الحالي، لفرض تنصيب المدير العام الجديد، وهو ما فشلت فيه بعد تصدي العاملين فيها لهذا الاقتحام.

وعبّر كمال بن يونس، في نص استقالته، عن شكره لرئيس الحكومة التونسية، مؤكداً أن سبب قبوله للتكليف "عد ترددا كبيرا، لأني توقعت أن خبرتي الطويلة في قطاع الإعلام وفي تسيير المؤسسات العمومية والخاصة سوف تساعدني على المساهمة في تطوير الموارد البشرية والمادية لـ"وات" بالشراكة مع مؤسسات الدولة وممثلي الإطارات والعمال من إداريين وتقنيين وصحافيين".

وأرجع سبب استقالته إلى "تجنب الانخراط في التجاذبات السياسية والتسيير الروتيني لمؤسسة إعلامية عمومية، مثل "وات"، تحتاج خطة إصلاح شاملة يشارك فيها الإداريون والمختصون في التسيير الحديث والإعلاميون والخبراء بعيداً عن المزايدات".

ونفى بن يونس التهمة التي وُجهت إليه من قبل العاملين في الوكالة، بأنه مدعوم من حزب حركة النهضة، وأن تعيينه تعيين سياسي، مبيناً أنه كان بعيداً عن هذه التجاذبات السياسية ولا يرغب في الانخراط فيها. 

من ناحيته، أكد المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة التونسية، مفدي مسدي، في تصريح لإذاعة "موزاييك إف إم"، اليوم الاثنين، خبر الاستقالة، موضحاً أن الهدوء عاد إلى الوكالة، وأن صفحة كمال بن يونس قد طُويت.

المساهمون