استقالة مديرة معرض للفن المعاصر في ألمانيا وسط سجال معاداة السامية

17 يوليو 2022
أثار عمل إندونيسي الأزمة (توماس لونز/ Getty)
+ الخط -

اضطرت مديرة معرض دكيومنتا في كاسيل في ألمانيا إلى تقديم استقالتها إثر جدل حول عمل فني اعتبر معادياً للسامية، بحسب ما أعلن مسؤولو الملتقى الفني العالمي السبت.

وأعربت اللجنة المشرفة على "دكيومنتا"، أحد أكبر معارض الفن المعاصر في العالم، عن "استيائها الشديد لظهور شعارات معادية بشكل فاضح للسامية" لدى افتتاح المنتدى في يونيو/ حزيران، وفق ما جاء في بيان.

وأدت الأزمة إلى اتفاق مع مديرة المعرض سابين شورمان من أجل "فسخ عقدها"، على أن تُعيَّن إدارة موقتة.

والعمل الفني الذي أثار الأزمة هو جدارية كبيرة رسمتها مجموعة من الفنانين الإندونيسيين اسمها "تارينغ بادي". وتتضمن الجدارية شريطاً مرسوماً أطلقت عليه المجموعة اسم "عدالة الشعب"، يظهر فيه جندي ذو رأس خنزير وعلى خوذته نجمة داود وشعار الموساد. كما يظهر في اللوحة رجل مجعّد الشعر ذو أسنان طويلة يعتمر قبّعة عليها شعار النازيين ويدخّن السيجار، ويذكّر بالرسوم الكاريكاتورية المعادية للسامية التي كانت تظهر يهوداً متزمتين.

وسرعان ما أزيل العمل من المعرض بطلب من السفارة الإسرائيلية ومن ممثلين عن يهود ألمانيا.

ووعدت اللجنة المشرفة على "دكيومنتا" بإلقاء الضوء كاملاً على القضية لتفادي "حوادث معادية للسامية" أخرى في أوساط الثقافة والفنون، وفق البيان.

وأيدت وزيرة الثقافة الألمانية، كلاوديا روت، رحيل المديرة ودعت إلى تركيز الجهود على معرفة كيف وصل عمل كهذا إلى جدران المعرض.

وقالت متحدثة لصحيفة فرانكفورتر روندشاو إنه ينبغي "استخلاص العبر الضرورية".

وافتتح المعرض الفني بالأساس بسجال آخر، إذ اتُّهمت مجموعة فنانين فلسطينيين مشاركة فيه وهي مجموعة The Question of Funding الشديدة الانتقاد لإسرائيل، بالارتباط بحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (بي دي إس).

و"بي دي إس" حملة عالمية تدعو لمقاطعة إسرائيل اقتصادياً وثقافياً وعلمياً، من أجل إنهاء الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.

وصنّف البرلمان الألماني حركة "بي دي إس" عام 2019 على أنها "معادية للسامية" ومنعها من الحصول على تمويل حكومي، في حين تؤمن الدولة الفدرالية نحو نصف ميزانية "دكيومنتا" البالغة 42 مليون يورو.

(فرانس برس)

المساهمون