استجواب في البرلمان الجزائري حول مسلسلات "عنيفة" تبث في رمضان

30 مارس 2023
تعالت التحذيرات من التطبيع مع العنف (يوتيوب)
+ الخط -

شهد البرلمان الجزائري، اليوم الخميس، نقاشاً بشأن المسلسلات الرمضانية التي تُعرض في القنوات المحلية، خاصة بسبب كثافة مشاهد العنف والترويج للمخدرات وغيرها، وسط مطالبات بالحد من منسوبها. 

وقال النائب عبد الله عماري، في استجواب وجّهه إلى وزير الاتصال محمد بوسليماني، إن "هناك مبالغة كبيرة في استخدام أبطاله للمخدرات وكلهم من المنحرفين، إضافة إلى كثافة استخدام الأطفال"، معتبراً أن الصورة التي أعطيت للحجاب في المسلسل "مسيئة"، ومنتقداً غياب سلطة ضبط السمعي البصري كهيئة رقابة وتعديل، وقال إنها لم تؤدِّ أي دور في مراقبة الأعمال التلفزيونية التي تعرض على الجزائريين في شهر رمضان.

ولفت النائب إلى أن غياب الرقابة سمح بظهور رمز حركة انفصالية تطالب بفصل منطقة القبائل (ذات الأغلبية من الأمازيغ)، في مسلسل درامي (الدامة) يعرض على التلفزيون الحكومي، دون أن يثير ذلك أي رد فعل من السلطات، على الرغم من أن هذه الحركة مصنفة في الجزائر منذ مايو/أيار 2021 كتنظيم إرهابي.

وردّ بوسليماني على الاستجواب النيابي بأن لجنة مشاهدة قد تشكلت على مستوى وزارة الاتصال، لمساعدة سلطة ضبط السمعي البصري في مراقبة البرامج والمضامين الإعلامية التي تُبث على القنوات الرسمية والمستقلة.

سوشيال ميديا
التحديثات الحية

وأشار إلى أن ملاحظات وتنبيهات قد وُجهت إلى القنوات بشأن بعض الملاحظات المسجلة على البرامج الرمضانية، لافتاً إلى أن سلطة الضبط كانت قد استقبلت رمضان بإصدار بيان حول هذه البرامج.

وكانت سلطة ضبط السمعي البصري (هيئة ضبط) في الجزائر قد طالبت القنوات التلفزيونية بالتقيد بمقتضيات شهر رمضان واحترام تقاليد وأخلاقيات وخصوصيات هذا الشهر، و"عدم الانزلاق وراء الربح المادي ونسبة المشاهدة وتفادي الإثارة ومظاهر العنف بكل أشكاله وأنواعه وأيضاً احترام المرجعية الدينية الوطنية، وحماية الأطفال وتقديم خدمة إعلامية ترقى إلى تطلعات العائلة الجزائرية".

وتبث القنوات الجزائرية خلال شهر رمضان الحالي عدداً من المسلسلات مثل "الدامة"، والبطحة"، و"الاختيار الأول"، والتي ظهر فيها تركيز واضح على قضايا العنف والترويج للمخدرات والحرب بين عصابات الأحياء وانحراف القاصرين واستغلال الأطفال في الجريمة وغيرها، وهو ما بدأ يثير قلقاً سياسياً ومجتمعياً من تأثيرات هذه المشاهد على الشباب والأطفال، ومحاذير التطبيع التلفزيوني مع العنف والجريمة والمخدرات.

المساهمون