استمع إلى الملخص
- أغنية Hinds Hall وتضامن ماكليمور مع الفلسطينيين: أطلق ماكليمور أغنية Hinds Hall تكريمًا لهند رجب وانتقادًا لدعم الحكومة الأميركية لإسرائيل، وتعاون مع فنانين فلسطينيين لإصدار Hinds Hall 2.
- مواقف ماكليمور السياسية والاجتماعية: ألغى ماكليمور حفلًا في دبي احتجاجًا على دعم الإمارات لقوات الدعم السريع في السودان، وأكد استخدام منصته لدعم القضايا العادلة.
لن يشارك مغني الراب الأميركي الحائز "غرامي" ماكليمور في مهرجان نيون سيتي في لاس فيغاس الأميركية الذي يقام في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، إثر تضامنه المستمر مع الشعب الفلسطيني ضد عدوان الاحتلال الإسرائيلي. إذ أعلن المهرجان عبر حسابه الرسمي في "إنستغرام"، الثلاثاء، أن ماكليمور لن يشارك "بسبب ظروف غير متوقعة"، من دون تحديد سبب واضح لاستبعاده.
لكن القرار يأتي بعد أيام فقط من مشاركته في مهرجان تضامن مع الشعب الفلسطيني في سياتل الأميركية، كجزء من تضامنه في كل مناسبة مع الفلسطينيين الرازحين تحت العدوان الإسرائيلي المستمر. لم يبخل مغني الراب الأميركي ماكليمور بالتضامن مع الشعب الفلسطيني بأشكال عدة، خصوصاً بصوته. دعماً للاحتجاجات التي شهدتها الجامعات الأميركية ضد عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، أطلق أغنية Hinds Hall (قاعة هند)، تكريماً لاسم الفتاة الفلسطينية هند رجب التي قتلها جيش الاحتلال في غزة، واختاره الطلاب المحتجون في جامعة كولومبيا اسماً لمبنى هاميلتون هول الذي كان مسرحاً لاعتصامهم. دافع الفنان في الأغنية التي تبلغ مدتّها ثلاث دقائق عن اعتصام الطلاب، معتبراً أنّ استمراره ضروري حتى إعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة. كما انتقد ماكليمور في الأغنية دعم الحكومة الأميركية لدولة الاحتلال، ومساواتها معاداة الصهيونية بمعاداة السامية.
بعدها، تعاون ماكليمور مع الفنانين الفلسطينيين الأميركيين أنيس وعامر زهر ومغني الراب المولود في غزة إم سي عبدول، وجوقة أطفال فلسطين في لوس أنجليس لطرح Hinds Hall 2. يقول ماكليمور في الأغنية: "مرحباً كامالا، لا أعرف ما إذا كنتِ تستمعين، لكن توقفي عن إرسال الأموال والأسلحة وإلا فلن تفوزي في ولاية ميشيغن، نحن غير ملتزمين".
فاز جو بايدن بحسم بين العرب والمسلمين عام 2020. لكن المحللين يحذّرون من أن كثيرين من الأميركيين العرب، خصوصاً في ولاية ميشيغن، قد يلازمون منازلهم خلال الانتخابات المقبلة أو يصوتون لحزب ثالث عام 2024، خصوصاً بعدما سجّل أكثر من 100 ألف شخص اختيار "غير ملتزم" على بطاقات الاقتراع في انتخابات ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة في مارس/آذار الماضي، وذلك نتيجة الغضب من دعم بايدن المستمر لإسرائيل في عدوانها، فقد طلب من الكونغرس مليارات الدولارات مساعداتٍ عسكرية إضافية لدعم دولة الاحتلال، واستخدمت حكومته حق النقض مرّات عدة ضد دعوات في مجلس الأمن الدولي لوقف إطلاق النار، وهو ما ترك المسلمين والعرب يشعرون بخيانة الحزب الديمقراطي لهم.
قال ماكليمور في منشور له على "إنستغرام" إن حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة دفعته إلى إعادة النظر في كيفية كسبه للمال وقدرته على استخدام منصته الفنية للقيام بأنشطته. وأوضح حينها: "إذا حصلتُ على المال بما يخالف ضميري، فماذا سيكون الفرق بيني وبين الساسة الذين أحتج ضدهم؟". وعبّر ماكليمور عن تضامنه مع أكثر من قضية عربية وليس فقط القضية الفلسطينية والحرب على قطاع غزة، ففي أغسطس/آب الماضي أعلن مغني الراب إلغاء حفل كان مقرّراً في دبي خلال أكتوبر/تشرين الأول المقبل، احتجاجاً على "مساندة الإمارات لقوات الدعم السريع"، أحد المشاركين الرئيسيين في الحرب الأهلية المستمرة في السودان. وكتب ماكليمور حينها عبر "إنستغرام": "الوضع الحالي في السودان مُلح ومروع ويمر من دون أن يحظى باهتمام عالمي. أتابع الناشطين السودانيين الذين يحاولون أن تجد أصواتهم آذاناً صاغية"، و"إلى أن تتوقف الإمارات عن تسليح قوات الدعم السريع وتمويله، لن أحيي حفلات هناك".