أعلن القضاء الإيراني، الاثنين، عزمه على محاكمة صحافيتين ظهرتا من دون ارتداء حجاب إلزامي في إيران بعد إطلاق سراحهما من السجن الأحد.
ونُشرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي، الأحد، تظهر نيلوفر حامدي (31 عامًا)، وإلهه محمدي (36 عامًا)، مكشوفتي الرأس خارج حبس إوين في طهران، حيث سُجنتا لمدة 17 شهراً تقريباً لأنهما ساهمتا في نشر خبر وفاة مهسا أميني عام 2022.
وأعلن موقع ميزان أونلاين، التابع للسلطة القضائية الإيرانية، أنه "تم تقديم شكوى جديدة أمام محكمة الثورة في طهران" ضد الصحافيتين "بعد نشر صورهما من دون حجاب"، ما سيؤدي إلى ملاحقات قضائية.
Niloofar Hamedi and Elahe Mohammadi, two journalists who first reported on Mahsa Amini's death last year, were released after months in prison. pic.twitter.com/DtqlDNhoFL
— ثنا ابراهیمی | Sana Ebrahimi (@__Injaneb96) January 14, 2024
وكانت الصحافيتان قد أوقفتا بعد كشفهما عن وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاماً في 16 سبتمبر/ أيلول 2022، إثر احتجازها لدى شرطة الأخلاق في طهران بذريعة انتهاكها قواعد اللباس في الجمهورية الإسلامية، ولا سيما إلزامية ارتداء الحجاب.
وأدت وفاة أميني إلى تظاهرات واسعة في إيران شهدت مقتل مئات، بينهم عناصر من الشرطة، واعتقال آلاف في أكتوبر/ تشرين الأول ونوفمبر/ تشرين الثاني 2022، قبل أن تنحسر الاحتجاجات. وتم إعدام سبعة رجال على خلفية الحركة الاحتجاجية.
وحُكم على محمدي، وهي مراسلة لصحيفة هام ميهان، عام 2023 بالسجن ست سنوات بتهمة التخابر مع الولايات المتحدة، وخمس سنوات بتهمة التآمر ضد أمن البلاد، وسنة واحدة بتهمة الدعاية ضد الجمهورية الإسلامية.
وحكم على حامدي، المصورة في صحيفة شرق، بالسجن سبع سنوات بتهمة التخابر مع الولايات المتحدة، وخمس سنوات بتهمة التآمر ضد أمن البلاد، وسنة واحدة بتهمة الدعاية ضد الجمهورية الإسلامية.
وكانت الصحافيتان مسجونتين في طهران منذ اعتقالهما في سبتمبر 2022 بعد أيام من وفاة مهسا أميني.
وأورد موقع ميزان أونلاين أنه أفرج عنهما موقتا بكفالة تناهز قيمتها 170 ألف يورو لكل منهما، وقرار الإفراج يسري حتى محاكمتهما أمام الاستئناف والتي لم يعرف موعدها بعد.
(فرانس برس)