إيران تشن حملة اعتقالات بعد إطلاق "ساسي" أغنيته الجديدة

اعتقلت السلطات الإيرانية منتجين موسيقيين لارتباطهم بمغني بوب إيراني مقيم في ولاية كاليفورنيا الأميركية، وفق ما أفادت شركته وتقارير إعلامية محلية الخميس، في محاولة من طهران لوقف ما تعتبره سلوكاً غربياً منحطاً.

وجاءت الاعتقالات بعدما ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في إيران بانتقادات للفيديو كليب الجديد الذي أطلقه المغني الإيراني "ساسي"، أو ساسان حيدري يافته. يحمل الفيديو عنوان "طهران طوكيو"، وتظهر فيه ممثلات بينهن نجمة أفلام إباحية أميركية، وحقق 18 مليون مشاهدة في أسبوع واحد.

خلال السنوات الماضية، اشتهر "ساسي" بكلمات أغانيه المثيرة للجدل التي يرى المحافظون الإيرانيون أنها تدنس الاستقامة الأخلاقية للبلاد. في أغنية سابقة، ظهرت فيها أيضاً ممثلة إباحية، نصح المراهقين بتناول الخمور إذا لم يتمكنوا من النوم، وبتصفح تطبيق "إنستغرام" بدلاً من إنهاء واجباتهم المدرسية.

وقبل ساعات من بث الفيديو مباشرة في وقت متأخر من يوم الأربعاء، اعتقلت قوات الأمن الإيرانية اثنين من منتجي الموسيقى المشهورين اللذين عملا عليه، في مدينة شيراز الجنوبية، ودهمت الاستوديو الخاص بهما، وفقاً لمدير شركة "ساسي"، فرشيد رفاهي الذي أوضح أن الشقيقين محسن وبهروز منوشهري يواجهان الآن محاكمة أمام محكمة جنائية في طهران.

وأفادت وكالة "أسوشييتد برس"، بنسختها الإنكليزية، بأن الإعلان التشويقي للأغنية الذي أطلق قبل أسبوع، وظهرت فيه الممثلة الإباحية أليكسيس تكساس، أثار ذعراً في البلاد، لدرجة أن السلطات تعهدت بالتحقيق في التطبيق الذي حمّل الفيديو. 

نجوم وفن

التحديثات الحية

فنانات باكستان والتحرش... غير آمنات حتى في القبور

وأكدت وكالات الأنباء شبه الرسمية في إيران اعتقالات عدة يوم الأربعاء، زاعمة أن شركاء ساسي في إيران أنتجوا موسيقى "مخالفة للثقافة". كما اتهمت "وكالة أنباء فارس" منتجي الموسيقى في إيران بإدارة مواقع إلكترونية للمقامرة بأمر من ساسي.

"ساسي" الآن مقيم دائم في الولايات المتحدة، وعاش في المنفى منذ تخليه عن حياته المهنية كمغني راب ناجح في إيران في عام 2009. ومنذ ظهور الفيديو، وعدت إيران بـ"متابعة قضيته مع السلطات القانونية الدولية"، وفقاً لتقرير "وكالة أنباء فارس".

وذكرت وكالات الأنباء الإيرانية شبه الرسمية أن أولئك الذين "تعاونوا مع ساسي" سيواجهون "إجراءات قضائية حاسمة".

تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الإيرانية منعت منذ فترة طويلة الوصول إلى مختلف المواقع الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي، من "يوتيوب" و"فيسبوك" إلى "تويتر" و"تيليغرام". ولا يزال الإيرانيون الشباب يلجأون إلى الحلول البديلة، ويدخلون إلى وسائل التواصل الاجتماعي لمشاركة أغاني ساسي المحظورة عبر "الشبكات الافتراضية الخاصة" (في بي أن) و"خادم الوكيل" (بروكسي).