ذكر تقرير لوكالة "رويترز"، منشور مؤخّراً، أنّ "المرأة الخارقة 1984" لباتي جنكينز حقّق 36 مليوناً و100 ألف دولار أميركي، كإيرادات من عروضه في صالات السينما في العالم، "خلال عطلة عيد الميلاد (2019)"، و"عزّز نسبة مُشاهدة شبكة البثّ HBO Max، الذي عرضته بالتزامن مع عرضه التجاري في الصالات".
لكن "موجو بوكس أوفيس"، الموقع الإلكتروني المتخصّص بالإيرادات، ذكر أنّ إيرادات الفيلم في 3 أيام، بين 25 و27 ديسمبر/ كانون الأول 2020، بلغت 16 مليوناً و700 ألف دولار أميركي، وأنّ الأيام الـ9 الأولى من عروضه التجارية الدولية (بدءاً من 25 ديسمبر/ كانون الأول الماضي) حقّقت 85 مليوناً و400 ألف دولار أميركي.
"وارنر براذرز" (موزّعة الفيلم) أكّدت الرقم المتداول في "موجو"، لكنّها أشارت إلى أنّه متعلّقٌ باليوم الأول فقط من عروضه في الصالات السينمائية الأميركية والكندية: "هذه أعلى إيرادات عرض أول، منذ أن تسبّب كورونا في إغلاق الصالات في مارس/ آذار 2019"، كما في تقرير الوكالة نفسها، الذي أضاف أنّ "هذا الرقم نزرٌ يسيرٌ بالنسبة إلى إيرادات فيلم حركة ضخم الميزانية"، مُذكِّراً بما حقّقه "المرأة الخارقة"، للمخرجة نفسها، عام 2017، من إيرادات اليوم الأول في الصالات المحلية (الولايات المتحدّة وكندا): 103 آلاف و200 دولار أميركي.
مع إغلاق ثلثي صالات السينما في الولايات المتحدة، لجأت "وارنر براذرز" إلى "ترتيبٍ غير اعتيادي"، إذْ أتاحت للمشتركين في HBO Max، المنصّة الأميركية التابعة لـAT and T (أكبر مزوّد خدمات هاتفية محلية وطويلة المسافات، وثاني أهمّ مُشغّل لخدمات الهاتف الخلوي، في الولايات المتحدة)، مُشاهدته على شاشتها، في الوقت نفسه مع عرضه التجاري: "شاهد الملايين الفيلمَ على المنصّة الرقمية"، كما في بيان "وارنر براذرز"، الذي أضاف أنّ إجمالي عدد ساعات المُشاهدة على شاشة المنصّة "ارتفع إلى ثلاثة أضعاف، يوم الجمعة، 25 ديسمبر/ كانون الأول 2020، مقارنة مع أيّ يوم عادي في الشهر نفسه".
إلى ذلك، أعلنت "وارنر براذرز" أنّها ستُنتج فيلماً ثالثاً من السلسلة نفسها، تكتبه وتُخرجه باتي جنكينز أيضاً، وتؤدّي غال غادوت فيه الدور الأول، كتأديتها إياه في الفيلمين الأولين. لكنّها لم تُحدِّد تاريخ إطلاق عروضه التجارية، مكتفية بالقول إنّها "ستُسرّع" عملية إنتاجه.
يُذكر أنّ الشركة الهوليوودية (وارنر براذرز) اختارت استراتيجية جديدة لعرض 17 فيلماً لها عام 2021 (عبر المنصّة بالتزامن مع عرض الصالات)، ما أثار انتقادات شديدة وجّهها إليها مخرجون عديدون ومُشغّلو صالات سينمائية، "يأملون في انتعاش الحركة الاقتصادية، بعد زيادة التطعيم بلقاحات مُضادة لكورونا"، كما في تقارير صحافية عدّة. بعض تلك التقارير نقل عن شركة أبحاث "كومسكور" نتيجة بحثٍ في اقتصاد السوق السينمائية: "عام 2020، حقّقت صالات العروض التجارية السينمائية، حتّى 27 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، إيرادات بلغت مليارين و300 مليون دولار أميركي، بتراجعٍ بلغ 80 بالمئة عن رقم العام 2019".