إهانة فرنسي للمؤثرة المغربية فاطمة السعيدي تثير غضب مواقع التواصل

22 ابريل 2024
المؤثرة المغربية فاطمة السعيدي (إكس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- مستخدمو مواقع التواصل يعبرون عن غضبهم بعد انتشار فيديو لرجل فرنسي يبصق على المؤثرة المغربية المحجبة فاطمة السعيدي في باريس، وصفت الحادثة بجريمة كراهية.
- فاطمة السعيدي تشارك تجربتها على "تيك توك" و"إنستغرام"، مؤكدة على الحاجة لمواجهة الجاني بعواقب أفعاله، مشيرة إلى استخدامه لامتيازه الذكوري الأبيض ضدها.
- نائب عمدة باريس يعلق على الحادثة، وصفها بالاعتداء على النساء والدين الإسلامي، مؤكدًا أن ما حدث ينافي روح التسامح والانفتاح التي تتميز بها باريس، في ظل تزايد الحوادث المماثلة.

عبّر مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم، بعد انتشار فيديو لرجل فرنسي وهو يبصق على المؤثرة المغربية المحجبة فاطمة السعيدي أثناء تسجيلها مقطعاً لجولتها في العاصمة باريس. المقطع الذي أثار جدلا واسعاً داخل فرنسا وخارجها دفع السلطات إلى التدخل والتعليق.

ماذا قالت فاطمة السعيدي؟

نشرت المؤثرة المغربية فاطمة السعيدي (22 عاماً) مقطعاً على حسابها في "تيك توك"، يظهر فيه رجل أبيض كبير في السن قالت إنه بصق عليها لأنها محجبة، ووصفت فعلته بأنها جريمة كراهية. وكانت الشابة في الجادة السابعة من العاصمة الفرنسية، بالقرب من برج إيفل، تبحث عن مطعم مع صديقتها، في 17 إبريل/نيسان الحالي.

@fatimadetetuan7 First hour at the Eiffel Tower - Paris. TikTok deleted this video. #racism ♬ original sound - Fatima Saidi

وقالت السعيدي في منشور عبر "إنستغرام": "لقد صُدِمت عندما أخبرتني صديقتي التي تعيش في باريس بعد أن بصق هذا الرجل علينا أثناء اختيارنا مطعماً لتناول الغداء فيه: آه هذا طبيعي، يحدث معي دائماً، لا تقلقي. غضبت لأن ضحايا المضايقات اليومية والعنصرية غير مباليات ويشعرن بأن هذا أمر مقبول تماماً".

وأضافت: "يحتاج الأشخاص مثله إلى مواجهة عواقب أفعالهم. إنه يعلم أننا فتاتان غير مؤذيتين، لذلك استخدم امتيازه الذكوري الأبيض ضدنا. كان يعلم أن لا شيء سيحدث له على الإطلاق... حقيقة أنه بصق في وجهي مرتين أمام الكاميرا تظهر كيف أنه لا يخاف من أي شيء، لأنه يعلم أنه لن يعاقب. نحن فتاتان عاجزتان قرّر مضايقتنا بسبب ما نرتديه".

مسؤول باريسي يعلق على ما حدث مع المؤثرة المغربية

أثارت مقاطع السعيدي حول الواقعة غضباً بين معلّقي "تيك توك"، حيث كتب أحدهم "أشعر بالأسف، هذا يجب ألا يحدث"، وكتبت أخرى: "ابحثوا عنه يا رفاق! فلنعلّمه بعض الأدب"، وأيّدها آخر: "يجب أن تتقدمي بشكوى ضده".

ونجح أحد المقاطع حول الواقعة في الوصول إلى أكثر من 5 ملايين مشاهدة، وانتشر الحديث عنها في أكثر من شبكة تواصل اجتماعي، وأثار ضجة، داخل فرنسا وخارجها، بلغت المسؤولين الفرنسيين، إذ وصف نائب عمدة باريس إيمانويل غريغوار الحادثة بأنها "اعتداء على النساء وعلى الدين الإسلامي"، وقال إن "ما جرى ينافي روح التسامح والانفتاح التي تتميز بها باريس"، بحسب ما نقلت الصحيفة البريطانية.

وروح التسامح التي تحدّث عنها المسؤول تنافي الحوادث المتكررة في العاصمة الفرنسية، ففي يناير/كانون الثاني، انتشر مقطع لمؤثرة أميركية تبكي وتشتكي من تجربتها في السفر منفردة في مدينة ليون الفرنسية، حيث أشعرها السكان المحليون "بالغباء" لعدم معرفتها بالثقافة الفرنسية واللغة، ونصحت المسافرين المنفردين بعدم زيارة المدينة، وهو ما دفع مكتب السياحة في المدينة إلى توجيه دعوة عامة لترتيب زيارة جديدة معها.

المساهمون