"إنستغرام" يضيّق على منشورات غزة... حلّان ممكنان لتخطي ذلك

اشتكى رواد مواقع التواصل الاجتماعي، من كون تطبيق الصور والفيديو إنستغرام، المملوك لشركة ميتا الأميركية، يقلل من انتشار ومشاهدات المنشورات المتعلّقة بالعدوان الإسرائيلي على غزة. وأكدت منشورات عدة أن التعتيم حقيقي، مع أدلة توحى بأن إدارة إنستغرام تمارس حيلة Shadowbanning، التي تضيق على المنشورات من دون إعلام المستخدم.
هذه ليست المرة الأولى التي يشتكي فيها المعلقون من كون "إنستغرام" يعيق وصول الحقيقة حول الوضع في فلسطين، ما اضطر إدارته في وقت سابق إلى تعديل خوارزميته تحت ضغوط داخلية وخارجية. 
بعيداً عن تطبيقات "ميتا"، لجأ المستخدمون إلى "إكس" للشكوى من تراجع حاد في التفاعل مع منشورات العدوان على غزة، مع معلومات بأن التفاعل قد انهار بـ80 في المائة، فالمنشور الذي كان يحصل على ألف مشاهدة، صار يحصل على 20 فقط. ليس هذا فقط، بل وجد بعض المعلقين أنفسهم محرومين من تفاعل جمهورهم تماماً، من خلال حظرهم من التعليق والمشاركة. 
ويبدو أن هذه ظاهرة عالمية ولا تخص المنشورات العربية فقط. نشرت الكاتبة الباكستانية، فاطمة بوتو، فيديو تؤكد فيه أن "إنستغرام" يمنع الناس من المشاركة في تعليقاتها ويقيّدهم، و"إنهم يحظرون بشكل سري أي شخص ينشر عن غزة".
وتابعت: "اعتقدت في البداية أنهم لا يحظرون الأشخاص، حتى حاولت التعليق على أحد منشوراتي الخاصة، لكن يبدو أنهم يفعلون ذلك بالتأكيد الآن".
ليست هذه هي المرة الأولى التي تُتّهم فيها منصات ميتا بحظر المنشورات المتعلقة بفلسطين. خلال 2021، اتهم العشرات من الشخصيات البارزة، مثل بيلا حديد، "إنستغرام" بالحظر الخفي لمنشوراتهم حول فلسطين. وحينها، قدّمت مجموعة موظفي "إنستغرام" مناشدات بشأن المحتوى الذي خضع للرقابة والتضييق.

إعلام وحريات

التحديثات الحية

صحافيو غزة: نواصل التغطية واحتمالات الموت في رؤوسنا

ووفقاً لصحيفة فايننشال تايمز، لم يتّهم الموظفون الشركة بفرض رقابة متعمّدة، لكن أحدهم قال إن "المراجعات على نطاق واسع متحيزة ضد أي مجموعات مهمشة". انتهى الأمر بشركة "إنستغرام" إلى الاعتذار وتعديل الخوارزمية، وبرّر رئيسها، آدم موسيري، آنذاك تقييد المحتوى بـ"خلل فني".
في هذا السياق، نوضّح أن Shadowbanning (الحظر الخفي) هو مصطلح يشير غالباً إلى الإجراءات الخفية التي تقوم بها منصات التواصل الاجتماعي للحد من ظهور منشور. 
يعود مصطلح "الحظر الخفي" إلى عام 2012 على الأقل، عندما اتهم مستخدمو موقع المنتديات ريديت إدارة المنصة بحظر رابط مقالة في السر بينما كانت تدافع عن الشفافية في العلن. تتلخص فكرة الحظر الخفي في أن تسمح المنصة للمستخدم بنشر ما يريد، لكنها تتلاعب بالخوارزمية، بحيث لا يظهر ذلك المنشور أمام المتابعين. 
النتيجة هي خيبة أمل وحيرة من الناشر الذي يلاحظ مشاهدات منخفضة بشكل غير عادي لمنشوراته، بينما المنصة لا تراسله لتخبره بأنه خالف إحدى سياساتها حتى يعرف سبب هذا الانخفاض وكيف يتفاداه. اقترح معلقون حلّين لتخطي القيود التي يفرضها "إنستغرام" على منشورات العدوان على غزة: نشر محتويات أخرى عادية في قسم الستوريز تتخلّل منشورات غزة، وإعادة تسجيل الفيديو بخاصية تسجيل الشاشة في الهاتف ثم نشره مجدداً.