تعمل السلطات الإندونيسية على ترحيل أحد مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي الروس من البلاد، اليوم الأحد، بعد أن أقام حفلة في فندق فاخر بمنتجع جزيرة بالي حضرها أكثر من 50 شخصاً، على الرغم من القيود المفروضة بسبب فيروس كورونا.
وقال رئيس مكتب بالي الإقليمي لوزارة القانون وحقوق الإنسان، جامارولي مانيهوروك، إن الحفل الذي أقيم في الحادي عشر من يناير/كانون الثاني انتهك البروتوكولات الصحية الموضوعة لمكافحة انتشار الفيروس.
وكان سيرغي كوسينكو، الذي يتابعه أكثر من 4.9 ملايين شخص على حسابه على "إنستغرام"، وصل إلى إندونيسيا في أكتوبر/تشرين الأول بتأشيرة سياحية.
وقرّر مسؤولو الهجرة في بالي فحص أنشطة كوسينكو، بعد أن نشر على وسائل التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً له وهو يقود دراجة نارية مع راكبة على ظهر رصيف ممتد في البحر في ديسمبر/كانون الأول.
وأدان العديد من الإندونيسيين هذ العمل الجريء، باعتباره عملاً متهوراً ومن المحتمل أن يكون خطراً على البيئة.
وقال مانيهوروك إن تحقيق دائرة الهجرة وجد أن كوسينكو شارك في أنشطة انتهكت تأشيرته السياحية، مثل الترويج للشركات والمنتجات.
وبعد الإعلان عن ترحيله، قال كوسينكو للصحافيين في مكتب الهجرة في بالي إنه آسف.
وأضاف "أنا أحب بالي. آسف وأعتذر".
ويأتي الترحيل بعد أيام فقط من قيام إندونيسيا بترحيل امرأة أميركية كانت تعيش في بالي بسبب منشوراتها التي لاقت رواجاً على "تويتر" واحتفت بالجزيرة، باعتبارها مكاناً منخفض التكلفة و "ودوداً للمثليين" بالنسبة للأجانب.
وتم اعتبار أن منشوراتها "تنشر معلومات مزعجة للجمهور"، وكان ذلك أساس ترحيلها.
وفرضت إندونيسيا قيوداً مؤقتة على دخول الأجانب إلى البلاد منذ الأول من يناير/كانون الثاني للسيطرة على انتشار "كوفيد-19"، وتم تقييد الأنشطة العامة في جزر جاوة وبالي.
وسجل المكتب الإقليمي لوزارة القانون وحقوق الإنسان في بالي أنه تم ترحيل 162 أجنبياً من الجزيرة في عامي 2020 و2021، معظمهم لانتهاكهم تأشيرة الزيارة.
(أسوشييتد برس)