إنارة المنزل في الشتاء... نصائح لحميمية ودفء

31 ديسمبر 2021
يجب الاستغناء حكماً عن الثريات والمصابيح ذات الإنارة القوية في الأسقف (Getty)
+ الخط -

تفاصيل بسيطة في ديكور المنزل يمكن أن تحدث فارقاً مهماً في أيام الشتاء. ففي مقابل برودة الطقس في الخارج، تسيطر الأجواء الدافئة والجميلة في المنزل بفضل بعض اللمسات التي يمكن إضافتها هنا وهناك. وتأتي الإضاءة على رأس لائحة التغييرات التي يمكن إحداثها في الديكور بما يتناسب مع فصل البرد، إضافة إلى الألوان وغيرها من التفاصيل التي يمكن أن تخلق الأجواء الشتوية الدافئة، كما تقول مهندسة الديكور آية قمر الدين، في حديثها، بأنَّ ثمة علاقة وثيقة ما بين الإضاءة المعتمدة في المنزل والشعور بالدفء الموجود فيه.
يرتبط فصل الشتاء في الديكور بكل ما يؤمن الدفء والإحساس بالحميمية في الجلسات. المبدأ الأساسي الذي يتم التركيز عليه في الإنارة في موسم الشتاء هو التقليل إلى أقصى حد ممكن من الإضاءة في الديكور، والابتعاد عن الأضواء القوية التي يمكن أن تكون هناك حاجة إليها أكثر في فصل الصيف. في المقابل، لا بد من الاستفادة، في الوقت نفسه، من الإنارة الطبيعية إلى جانب الإضاءة الداخلية الخافتة المعتمدة. لذلك، تشير قمر الدين إلى معيار "كلفن" (وحدة قياس دولية) المعتمد في الإنارة في تحديد معدل الحرارة وحدّة الإضاءة. في الشتاء يجب أنْ تكون شدّة الإضاءة ما بين 2000 و3000 كلفن، وهو معدل منخفض عامةً، ويعرف بالإضاءة الدافئة، لاعتبار أن الإضاءة تكون عندها خافتة أكثر، وتميل إلى الأصفر لإضفاء الدفء على المكان بدلاً من تلك البيضاء التي تضفي أجواء مفعمة بالطاقة، والتي تُعتمَد عادةً في المكاتب لتأمين أجواء يغلب عليها النشاط. ولإضفاء أجواء يغلب عليها الدفء تستبدل المصابيح ذات الإنارة القوية بأخرى تراوح حدتها بين 2000 و3000 وهي الإنارة الدافئة الخافتة.

لايف ستايل
التحديثات الحية

يجب الاستغناء حكماً عن الثريات والمصابيح ذات الإنارة القوية في الأسقف أو على الطاولات أو في أي مكان آخر. وتُستبدل بالإنارة غير المباشرة والتي تسمح بالتحكم بشدّة الضوء وتعديلها بحسب الرغبة والأجواء المطلوبة. ويمكن استخدام أسلوب الإنارة التي تتوجه نحو إكسسوارات أو قطع معينة في الأثاث للفت الأنظار إليها، كإناء أو زاوية معينة أو لوحة، وهي أيضاً من أنواع الإنارة غير المباشرة التي تكون عادة مخفية، إما ضمن الجدار أو ربما في السقف المعلّق أو في الخشب أو ضمن مكتبة، ويفترض أن تكون خافتة قدر الإمكان عندها. حتّى في حال وجود مرايا، يمكن اعتماد الإنارة الخافتة من خلفها فتركز عليها وحدها.

مما لا شك فيه أن هذا يخلق أجواء دافئة وحميمة مثلى في فصل الشتاء، وهو الإحساس الذي يبحث عنه الجميع. وللإنارة الطبيعية، إن كانت موجودة، أهميّة كُبرى. علماً أن الإنارة الطبيعية تكون خفيفة عادةً في هذا الموسم، ما يتناسب مع الأجواء التي يبحث عنها أصحاب المنزل. في الوقت نفسه، تشدد قمر الدين على أهمية الحفاظ عليها والاستفادة منها والإبقاء عليها بالمعدل الطبيعي الذي هي عليه في هذه الفترة من السنة. فهي أيضاً تساهم في خلق الأجواء الدافئة بطريقة طبيعية.

دلالات
المساهمون