أعلنت الفرقة الموسيقية الأردنية الفلسطينية "السبعة وأربعين"، المعروفة أيضاً باسم 47Soul أن دعوتها إلى مهرجان موسيقي قد تعرّضت للإلغاء.
وقالت "السبعة وأربعين" في بيان لها اليوم الأربعاء: "دُعينا لإحياء حفل في WOMADelaide، الذي من المقرّر أن يبدأ في وقت لاحق من هذا الأسبوع"، و"بعد قبول الدعوة في البداية، أُبلغنا لاحقاً أن WOMADelaide اتخذ قراراً بإلغاء دعوة السبعة وأربعين".
ونقلت الفرقة عن الجهة المنظمة إشارتها "إلى الشكوك حول عدم قدرتها على تقديم بيئة آمنة مناسبة للفنانين والجمهور في المهرجان بسبب الاحتجاجات المجتمعية التي تجري في أستراليا".
قرار لا يعكس إرادة الشعب الأسترالي
ربما تشير الجهة المنظمة إلى الاحتجاجات الهامة في أستراليا، التي تطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، وتنتقد بوضوح العدوان الإسرائيلي عليها.
ووجد استطلاع أجرته مؤسسة يوغوف أن أربعة من كل خمسة أستراليين يؤيدون وقف إطلاق النار في غزة (81 في المائة)، والأغلبية (53 في المائة) تؤيد اتخاذ الحكومة الأسترالية المزيد من الإجراءات لتحقيق هذا الهدف.
وقال نحو 30 في المائة إنهم سيأخذون غزة بالاعتبار عند اتخاذ قرار بشأن تصويتهم في الانتخابات الفيدرالية المقبلة.
هذا وارتفع عدد الأشخاص الذين يؤيدون وقف إطلاق النار في أستراليا بنسبة 30 في المائة تقريباً منذ إجراء استطلاع مماثل في نوفمبر/تشرين الثاني.
وWOMADelaide مهرجان موسيقي سنوي يقام منذ 1992 في بوتانيك بارك، أديلايد، جنوبيّ أستراليا، ويستمر أربعة أيام، ويستضيف مجموعة متنوعة من الفنانين من جميع أنحاء العالم.
"السبعة وأربعين" تذكّر المهرجان بقيمه
انتقد البيان إلغاء الدعوة، وقالت الفرقة: "إننا نجد هذا الخط من التفكير مثيراً للإشكال ومثبطاً للهمم، لأنه يغذي رواية الفلسطينيين باعتبارهم مصدراً متأصلاً للخطر على الآخرين".
وتابعت "السبعة وأربعين": "نظراً لعلاقتنا طويلة الأمد مع WOMAD، وبعد أن قدمنا عروضاً في أحداث عدة على مستوى العالم، بما في ذلك WOMADelaide، فقد أثّر علينا هذا القرار بشدة".
وأضافت أن رسالة التعددية الثقافية التي تسعى WOMAD لتبنيها، يبدو أنها "لا تصل حالياً إلى حد تضمين الفلسطينيين في وقت أصبح فيه إعلاء الأصوات الفلسطينية أكثر أهمية، سواء بالنسبة إلى بقاء الحياة الفلسطينية أو الثقافة الفلسطينية".