إصابة مصور "تي آر تي عربي" التركية في قصف إسرائيلي على خانيونس

27 اغسطس 2024
استهداف جيش الاحتلال لطاقم قناة "تي آر تي عربي" في قطاع غزة، 18 أغسطس 2024 (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أُصيب مصور قناة تي آر تي عربي بجروح في قصف إسرائيلي على خانيونس، مما أدى إلى إصابة عدد من الصحافيين الآخرين. وزارة الخارجية التركية أدانت الهجوم واعتبرته محاولة لحجب الحقائق.
- ستين منظمة دولية طالبت الاتحاد الأوروبي بتعليق اتفاق الشراكة مع إسرائيل بسبب الانتهاكات لحرية الإعلام واستهداف الصحافيين، مشيرة إلى مقتل أكثر من مائة صحافي فلسطيني منذ بدء الحرب.
- المنظمات الدولية أكدت على ضرورة حماية حياة الصحافيين ووضع حد للإفلات من العقاب، مشددة على أن الجيش الإسرائيلي يمتلك نمطاً طويل الأمد من الإفلات من العقاب.

أُصيب مصور قناة تي آر تي عربي التركية، أمس الاثنين، بجروح في قصف للاحتلال الإسرائيلي على مدينة خانيونس جنوبيّ قطاع غزة. وفي وقت سابق من الاثنين، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي سيارة أمام خيم الصحافيين قرب مستشفى ناصر بخانيونس. وأدى الاستهداف إلى إصابة مصور قناة تي آر تي عربي محمد الزينين، بشظية في عينه. وأدى القصف أيضاً إلى إصابة مساعده محمد قرجة، وعدد من الصحافيين الآخرين.

وقالت وزارة الخارجية التركية، أمس الاثنين، إنّ إسرائيل تسعى لحجب الحقائق من خلال اعتداءاتها على صحافيي قناة تي آر تي في قطاع غزة. وأفادت الوزارة في منشور لها على منصة إكس، بأنّ "الهجمات على العاملين في تي آر تي بغزة، ما هي إلا محاولات من إسرائيل التي تلطخت أيديها بالدماء لحجب الحقائق". وأضافت: "نقف مع الصحافيين كافة الذين يعملون بكل ما أوتوا من قوة لكشف ظلم إسرائيل أمام العالم، ونتمنى السلامة لأسرة تي آر تي وللعاملين في القناة الذين أصيبوا في الهجوم الأخير".

60 منظمة دولية ضد الاستهداف الإسرائيلي الممنهج للصحافيين

طلبت حوالى ستين منظمة دولية تدافع عن الصحافة، أمس الاثنين، من الاتحاد الأوروبي تعليق اتفاق الشراكة الذي وقعه مع إسرائيل، بسبب الانتهاكات لحرية الإعلام واستهداف الصحافيين بصورة "غير مسبوقة" منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة قبل أكثر من عشرة أشهر.

وذكرت المنظمات في الرسالة أنّ أكثر من مائة صحافي فلسطيني قتلوا في الحرب، إضافة إلى صحافيَّين إسرائيليَّين وثلاثة صحافيين لبنانيين، ما يجعلها "الفترة الأكثر فتكاً" بالصحافة منذ عقود، مشدّدة على أن بعض القتلى ربما "استُهدفوا".

وأشارت المنظمات إلى منع الصحافيين الأجانب عملياً من دخول قطاع غزة و"الاعتقالات الاعتباطية" للعاملين في مجال الإعلام، حيث أُوقِف ما لا يقل عن 49 منهم. وشددت على أنّ "المفعول المتراكم لهذه التجاوزات يولد الظروف لفراغ إعلامي، ويفسح المجال كذلك للدعاية والتضليل الإعلامي". وطالبت بـ"الحفاظ على حرية" وسائل الإعلام و"حماية حياة الصحافيين" و"وضع حد للإفلات من العقاب"، مع اقتراب اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في 29 أغسطس/ آب في بروكسل.

فعلى الرغم من الدعوات المتكررة من قبل منظمات المجتمع المدني، لم يجرِ التحقيق بشكل شفاف أو شامل في أيٍّ من هذه الهجمات أو عمليات القتل أو غيرها من الانتهاكات ضد الصحافيين المرتكبة من قبل الجيش الإسرائيلي، وفق البيان. وترى تلك المنظمات أنّ الجيش الإسرائيلي يمتلك نمطاً طويل الأمد من الإفلات من العقاب. ففي مايو/ أيار 2023، وثقت لجنة حماية الصحافيين (CPJ) مقتل ما لا يقل عن 20 صحافياً على يد الجيش الإسرائيلي على مدار الـ22 عاماً الماضية، بمن فيهم الصحافية الفلسطينية الأميركية شيرين أبو عاقلة، ولم تُحمَّل أي جهة المسؤولية عن مقتلهم.

(الأناضول، فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون