دانت محكمة في إيران المخرج الفائز بجائزتي "أوسكار"، أصغر فرهادي، بتهمة سرقة مقدمة فيلمه الجديد "بطل" A Hero من فيلم وثائقي عنوانه "كل الفائزين كل الخاسرين" All Winners All Losers لتلميذته سابقاً المخرجة آزاده مسيح زاده.
ووجدت المحكمة في طهران أن فرهادي مذنب، لانتهاك حقوق الطبع والنشر ونسب عناصر رئيسية من الفيلم الوثائقي لنفسه متجاهلاً حقوق مسيح زاده.
الحكم ملزم، ولا يقبل الطعن فيه. سيحدد قاض ثان الآن عقوبة فرهادي. في أسوأ الأحوال، قد يُجبر على تسليم "كل الدخل الذي كسبه من عرض الفيلم في دور العرض أو عبر الإنترنت" إلى مسيح زاده، وقد يواجه عقوبة بالسجن، وفق ما نقل موقع مجلة "هوليوود ريبورتر" الإثنين.
العرض الأول لفيلم "بطل" كان في "مهرجان كانّ السينمائي الدولي" العام الماضي، حين فاز بجائزة لجنة التحكيم الكبرى. وكسب الفيلم نحو 2.5 مليون دولار أميركي في شباك التذاكر حول العالم إلى الآن. وتملك "أمازون برايم" حقوق الفيلم في الولايات المتحدة.
اعترف فرهادي بأن فيلمه استند إلى نفس القصة الحقيقية التي عالجها فيلم طالبته. لكنه لم يمنح الفضل لمسيح زاده في حصوله على هذه الفكرة، زاعماً أنه بحث في القصة بشكل مستقل.
يتناول الفيلم قصة "رحيم"، وهو سجين يتفق مع خطيبته على بيع حقيبة من العملات الذهبية عثرت عليها لسداد الديون التي عليه ليخرج من السجن. وفجأة يغير رأيه، ويتمكن من الوصول إلى صاحب العملات.
رفع فرهادي دعوى قضائية ضد مسيح زاده بتهمة التشهير، وردت هي مدعية أنه سرق عملها.
هذا الأسبوع، حكمت المحكمة الإيرانية في الدعويين لصالح مسيح زاده، وألغت قضية التشهير، ووجدت فرهادي مذنباً بالسرقة الأدبية.