إخلاء سبيل المصور الصحافي المصري محمد فوزي بضمان محل إقامته

أعلنت مصادر حقوقية ومحامون مصريون إخلاء سبيل محبوسين على خلفية دعوتهم للتظاهر التي عرفت بـ"11/11" العام الماضي، ومتهمين في قضايا سياسية أخرى، ومن بينهم المصور الصحافي محمد فوزي.

وأخلي سبيل محمد فوزي مساء الثلاثاء، بضمان محل إقامته.

قبض على فوزي من منزله في 15 مايو/ أيار 2022، ومثل أمام النيابة العامة المصرية في الـ29 من الشهر نفسه، وصدر قرار حبسه احتياطياً لمدة 15 يوماً تتجدد منذ ذلك الوقت. اتهم في القضية رقم 440 لسنة 2022 حصر تحقيق، ووجهت إليه جرائم الانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

كما قررت محكمة جنايات شرق الإسكندرية إخلاء سبيل 14 آخرين من المحبوسين على ذمة القضية رقم 5268 لسنة 2022. وكانت النيابة العامة قد وجهت إليهم اتهامات بالانضمام إلى جماعة إرهابية.

محكمة جنايات شرق الإسكندرية قررت أيضاً إخلاء سبيل 41 محبوسين احتياطياً الثلاثاء، على ذمة عدة قضايا على خلفية الدعوة للتظاهر يوم 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

كما قررت نيابة أمن الدولة، في 6 فبراير/ شباط الحالي، إخلاء سبيل 34 متهماً محبوسين احتياطياً على ذمة 8 قضايا، من بينهم 30 متهماً ألقي القبض عليهم على خلفية الدعوة لتظاهرات 11 نوفمبر، بداية من أكتوبر/ تشرين الأول 2022، وتزامناً مع انعقاد مؤتمر المناخ (كوب27) في مصر.

تقارير عربية

التحديثات الحية

قضيتا علاء عبد الفتاح وريجيني تهيمنان على "كوب 27"

شهد نوفمبر الماضي الكثير من الأحداث والتفاعلات في الداخل المصري، فما بين انعقاد مؤتمر قمة المناخ والدعوات للتظاهر احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية والسياسية السيئة التي تمر بها مصر، قامت السلطات بحملة قمع واعتقالات غير مسبوقة، ألقت بظلالها على الوضع الحقوقي بشكل عام في البلاد.

بدأت الهجمة الأمنية الشرسة لقمع الاحتجاجات، منذ منتصف أكتوبر الماضي، حين شنت قوات الأمن المصرية حملة أمنية مكثفة، استهدفت معارضين في الداخل وأبناء معارضين في الخارج ومواطنين عاديين ألقي القبض عليهم من المنازل والشوارع والكمائن الأمنية، على خلفية دعوة لتظاهرات لم تحصل في النهاية.

وبينما أخلي سبيل عشرات المتهمين على خلفية الدعوة للتظاهر، لا يزال المئات في السجون على ذمة القضية نفسها. ورصدت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، احتجاز نحو 700 شخص في 18 محافظة، بين 1 أكتوبر و14 نوفمبر الماضيين، على خلفية الدعوة للتظاهر. كما رصدت منظمة كوميتي فور جستس، ومقرها جنيف، 525 انتهاكاً خلال الحملة الأمنية التي بدأت قبل شهر كامل من الدعوة للتظاهرات.