لم تعبأ المصرية علا لطفي بالأحاديث التي تقلّل من أهمية الحيوانات الأليفة، وعملت على تغيير تلك النظرة السلبية. كان قرارها الأول بعد أن تركت عملها الشاق في إحدى الشركات العالمية، هو تدشين مقهى يحتضن البشر والكلاب معاً في القاهرة، ليكون الأول من نوعه في البلاد.
حرصت لطفي منذ طفولتها على إعداد الطعام لكلاب الشوارع، بسبب حبها الشديد لها رغم رفض أسرتها اصطحابها الكلاب إلى داخل المنزل. بعد تخرجها من الجامعة والتحاقها بالعمل انضمّت إلى مجموعات على "فيسبوك" تعمل على تأمين متبنّين للكلاب.
انتقل حبّ علا للكلاب إلى أسرتها، إذ بدأت ابنتها بالتخصص في مجال تغذية الكلاب واستيراد أطعمتها، وهو ما شجع الأمّ على المضي قدماً نحو افتتاح مقهى للكلاب اختارت له اسم "ذا دوغ كافيه"، مع شريكها المهندس حسام حسن، الحاصل على ديبلوم في تغذية الحيوانات.
تقول علا لـ "العربي الجديد" إنّ المقهى يحتوي على ركن خاص يقدّم وجبات صحية طازجة أو مجفّفة للكلاب بحسب أعمارها ووضعها الطبي.
وتشير إلى أنّ "الكافيه يحتوي أيضاً على كل المستلزمات من إكسسوارات وشامبوهات بأسعار تتناسب مع كل الطبقات الاجتماعية، ممّا يجعله المكان الأمثل للكلاب، خاصةً أنّنا نتعاون مع جمعيات إنقاذ الحيوان لمساعدة كلاب الشوارع وتعقيمها".
وبخصوص الصعوبات التي واجهتها، تلفت إلى أنّ تنفيذ المشروع استغرق عاماً كاملاً بسبب الصعوبات مثل تشجير المقهى رغم مساحته الصغيرة، فضللً عن المحافظة على الرائحة الجيدة للمكان على مدار اليوم كله، والأهم توفير مكان مريح للكلاب من دون أن تشعر بالخوف أو الملل.
كما خصّصت علا مطعماً كاملاً للبشر يقدّم لهم أنواعاً من الأطعمة والمشروبات، فضلاً عن مطعم آخر للكلاب وذلك لمنع انتشار الأمراض والعدوى المزعجة، كما توفر مساحة آمنة للحيوانات كي تتحرك من دون أن تزعج أحداً.