أوكرانيا تحظر ثلاث محطات تلفزيونية موالية لروسيا

04 فبراير 2021
"زيك" بين القنوات المحظورة (Getty)
+ الخط -

حظر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ثلاث قنوات تلفزيونية مصنفة على أنها موالية لروسيا بهدف محاربة نفوذ الكرملين في البلاد، كما أعلنت إدارته الأربعاء، في قرار لقي إدانة روسية وترحيبا أميركيا.

وبعد قرار من مجلس الأمن القومي، وقّع زيلينسكي مرسوما بفرض عقوبات على النائب الموالي لروسيا تاراس كوزاك، وثماني شركات يملكها، من بينها ثلاث محطات تلفزيونية هي "112 أوكراينا" و"زيك تي في" و"نيوسن".

وإذا كانت تنتمي رسميا إلى كوزاك، فإن هذه المحطات التلفزيونية تعتبر ملكا لنائب آخر موالٍ لروسيا هو فيكتور ميدفيدتشوك المقرب جدا من فلاديمير بوتين الذي يستقبله بانتظام في الكرملين.

وقالت الناطقة باسم الرئيس يوليا مندل، على فيسبوك الأربعاء: "بعدما أصبحت أداة حرب ضد أوكرانيا، نسيت هذه القنوات منذ فترة طويلة المعايير الصحافية"، وهي "تتلقى تمويلا من روسيا... تم حظرها لحماية الأمن القومي".

ودان الكرملين هذا القرار ووصفه بأنه عقبة أمام "حرية التعبير"، بحسب الناطق باسمه ديمتري بيسكوف.

وغرّد زيلينسكي على تويتر الأربعاء: "أوكرانيا تدعم بقوة حرية التعبير، لكن ليس الدعاية التي يمولها البلد المعتدي".

في المقابل، جاء في تغريدة أطلقتها السفارة الأميركية في أوكرانيا، أن الولايات المتحدة "تدعم جهود" كييف الهادفة إلى التصدي لـ"التأثير الخبيث" لروسيا. وتابعت السفارة: "علينا جميعا أن نعمل معا لمنع استخدام التضليل الإعلامي سلاحا في حرب إعلامية ضد دول ذات سيادة".

وبعيد صدور القرار، حُذفت المحطات الثلاث من غالبية باقات التلفزة، لكنها واصلت بثها عبر الإنترنت منددة بـ"تصفية حسابات سياسية".

دخلت أوكرانيا منذ العام 2014 حربا مع الانفصاليين الموالين لروسيا، وهو نزاع سبقه ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية. وندد الغرب وكييف مرارا بدور الإعلام الروسي في إثارة هذا الصراع.

وقال وزير الخارجية الأوكراني ديمترو كوليبا إن "روسيا تعتبر الوسائل غير العسكرية، بما في ذلك الأنشطة التخريبية عبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، بمثابة أداة رئيسية لعقيدتها العسكرية".

وزيلينسكي الذي انتُخب رئيسا في العام 2019، وعد بمحاربة الفساد وإنهاء هذه الحرب.

(فرانس برس)

المساهمون