أنمي Ao Ashi: المباراة الأخيرة للظهير الأيسر

28 سبتمبر 2022
يعتبر آشيتو أن المهاجم هو كل شيء داخل المستطيل الأخضر (يوتيوب)
+ الخط -

متفوقاً على الكابتن تسوباسا (الكابتن ماجد)، حصد أنمي كرة القدم الجديد Ao Ashi شعبية عالية وتقييمات مرتفعة لا يحصل عليها أنمي كرة قدم عادةً. الأنمي الجديد المقتبس عن مانغا، المقدم من استديو Production I.G، من إخراج Akira Satō. قدم الأخير للجمهور متعة بصرية كبيرة، ونقلة في عالم أنمي كرة القدم لم يرها الجمهور من قبل.

ما الجديد؟

مقارنة بأنميات كرة القدم القديمة، يمكن اعتبار أن Ao Ashi يقدم فكرة أكثر واقعية عن كرة القدم للناشئين. وبدلاً من القصص التقليدية للبطل الذي يدخل فريقاً فاشلاً ويقوده نحو النجاح، يعتمد هذا العمل حبكة مختلفة. فالبطل، آشيتو، يلعب بالفعل في مدرسته، ويقود فريقه الفاشل إلى الفوز، لكن هذه مجرد لعبة مدارس عادية.
أثناء لعبه مع فريق مدرسته، يكتشفه مدرب نادي الناشئة لأكاديمية إسبريون العريقة لكرة القدم، ويدعوه إلى اختبار الانضمام إلى فريق إسبريون للناشئة، ليكون التحدي هو كيف يمكن أن يبرز، من دون أن يعرف أساسيات كرة القدم. يحصل آشيتو على قبول بتزكية من المدرب الذي اكتشفه. ويبدأ بالتعرّف إلى عالم كرة القدم الحقيقي، الذي لا يشبه أبداً لعبه العشوائي مع فريق المدرسة، ليكون اللاعب الأقل مهارة وخبرة في أكاديمية إسبريون لكرة القدم.
بالإضافة إلى الحبكة الجديدة، يركّز Ao Ashi على تفاصيل لعب كرة القدم، مواقع اللعب وتكتيكاتها والخطط التدريبية، بدلاً من الاعتماد على القوى الخيالية التي رأيناها في أعمال رياضية سابقة، كما يذكر العديد من المرجعيات من عالم كرة القدم الحقيقي مثل أسماء اللاعبين، وذكر تجربة تشافي هيرنانديز عند تذكر مواقع اللاعبين بالضبط، لكن من دون ذكر اسم هرينانديز، رغم ذكره صراحةً في المانغا. هكذا، ستمسي هذه التجربة هي الأساس لموهبة آشيتو، التي ما زالت مجرد موهبة تفتقد إلى المهارات الأساسية. مع ذلك، نرى مشهداً خيالياً لطيور تتكلم عن مجال الرؤية، إلا أن هذا المشهد كان مجازياً فقط، ولم يكن ضمن واقع العمل.


يمكننا أيضاً أن نلاحظ تفاصيل واقعية أخرى، مثل عدم وجود جمهور حقيقي سوى بعض الأصدقاء والمهتمين بالنادي. وهذا مختلف عمّا اعتدنا رؤيته في أعمال أنمي تضع جماهيرَ هائلة لكرة القدم للناشئين في دوريات محلية.
هذه التفاصيل كانت مثيرة لاهتمام جمهور الأنمي، الذي لم ير عملاً جيداً عن كرة القدم في الآونة الأخيرة، والواقعية مثلت نقطة قوة كبيرة أدهشت هذا الجمهور الذي اعتاد على المبالغة والخيال في أغلب أعمال الأنمي الرياضية.

دراما وشخصيات مختلفة

الوصفة التي تؤثر على نجاح أو فشل أي عمل رياضي، هي بالتأكيد الدراما والشخصيات. وعادةً ما تتفوق مسلسلات أنمي كرة السلة على كرة القدم في هذا، وعلى الأرجح يعود ذلك إلى كون عدد الشخصيات في أعمال كرة السلة أقل، ويمكن إبرازها بشكل أكبر. 
الدراما في Ao Ashi ساهمت في تفوقه من دون شك. تم التأسيس لشخصية البطل في الحلقات الأولى بشكلٍ كافٍ، حتى تحصل بقية الشخصيات على مساحتها لاحقاً. معظم أحداث Ao Ashi تدور في أكاديمية إسبريون، وهذا يعطي إمكانية لخلق دراما مدرسية، بالإضافة إلى الدراما الرياضية، أي ما يحدث خلال الاستراحات والدروس، وحتى غرف النوم في السكن الداخلي. 
الرومانسية كان لها مكان أيضاً، وإن كان بسيطاً وتقليدياً؛ فالشخصيات النسائية تتمثل في ثلاث فتيات، اثنتان منهن تقعان في حب البطل. ورغم أن هذه الحبكة مكررة، إلا أن الشخصيات النسائية طموحة هذه المرة، فهنّ لسن فقط مشجعات؛ واحدة تطمح إلى أن تصير طبيبة رياضية، والأخرى مدربة، أما الثالثة فهي صحافية وجودها خدمي للتعليق على ما يحدث في المباريات.

الخط الأقوى كان الصراع بين طلاب الأكاديمية القدامى والمنضمين الجدد عبر الاختبارات أو الاكتشاف. فالجدد لم يتمكنوا من التناغم مع اللاعبين الذين كانوا معاً منذ الطفولة، والقدامى لم يتمكنوا من أخذ هؤلاء الجدد إلى أماكن زملائهم الذين لم يستطيعوا الصعود إلى فريق الناشئة. وبين شخصية وأخرى، تختلف الأسباب الأعمق.
البطل آشيتو لديه صراعه الخاص بدوره، فلعبه العشوائي السابق كان يدور حول تسجيل الأهداف فقط، أما الآن فعليه أن يجرب مواقع مختلفة.

المهاجم ليس كل شيء

من تجربته البسيطة في كرة القدم، يعتبر آشيتو أن المهاجم هو كل شيء داخل المستطيل الأخضر. وهذا بالضبط الموقع الذي يريد أن يتموضع فيه، وفعلاً ينال ذلك. لكن ذروة الأنمي تنجلي عندما يقرر المدرب جعل آشيتو ظهيراً أيسر، وهو ما نعرف لاحقاً أنه أمر مقرر من البداية، لكون مهارات آشيتو تناسب موقع الظهير أكثر. يعتقد آشيتو أنه فشل كلاعب ويحتار بين العودة إلى المنزل أو اللعب بعيداً عن مرمى الخصم.
يقرر آشيتو التجربة لنرى المزيد من تفاصيل كرة القدم التي لا تدور فقط حول المهاجم، كما اعتدنا في مسلسلات أنمي كرة القدم السابقة. ومع رؤيته لإمكانيات الظهير وأهميته، يبقى آشيتو متطلعاً إلى المهاجمين، ويقرر في إحدى المباريات مع خصم قوي أن يكتشف ما إذا كان يريد أن يكون مهاجماً بالفعل، وهذه المباراة هي الأخيرة في الموسم الأول.

المساهمون