أنظمة "فيسبوك" تفشل مجدداً في رصد خطاب الكراهية

09 يونيو 2022
ترفض "ميتا" الكشف عن عدد المشرفين على المحتوى في الدول غير الناطقة بالإنكليزية (Getty)
+ الخط -

فشل موقع فيسبوك في رصد خطاب الكراهية والعنف في إعلانات عرضتها المجموعتان اللتان لا تهدفان إلى الربح غلوبال وتنس Global Witness وفوكسغلوف Foxglove لامتحانه.

ركزت الإعلانات التي تضمنت خطاباً عنيفاً، على إثيوبيا حيث كشفت الوثائق الداخلية التي سربتها الموظفة السابقة فرانسيس هاوغين أن سياسة الإشراف على المحتوى غير الفعّالة التي تنتهجها الشركة "تؤجج العنف العرقي". ولم تنجح الشركة أيضاً في رصد إعلانات مشابهة متعلقة بميانمار قدمتها "غلوبال وتنس" لاختبار فعالية سياساتها، في مارس/آذار الماضي.

وصممت المجموعة 12 إعلاناً نصياً تضمن خطاباً عنيفاً وغير إنساني يدعو إلى قتل أشخاص ينتمون إلى المجموعات العرقية الثلاث الأساسية في إثيوبيا: الأمهرة، والأورومو، والتغرايان. وصادقت أنظمة "فيسبوك" على نشر الإعلانات، وكذلك على إعلانات مشابهة تتعلق بميانمار. لم تُنشر هذه الإعلانات في نهاية المطاف على الموقع.

في غضون ذلك، أبلغت المجموعة الشركة المالكة لـ "فيسبوك"، ميتا، بهذه الانتهاكات التي لم ترصدها أنظمتها. وأكدت الشركة أنه لم يكن يجب الموافقة على هذه الإعلانات، وأشارت في الوقت نفسه إلى أنها "تعزز قدرتها على كشف المحتوى البغيض والمثير للفتنة، باللغات الأكثر انتشاراً، وبينها الأمهرية".

وبعد أسبوع من حصول "غلوبال وتنس" على هذا الرد من "ميتا"، قدمت إعلانين يتضمنان خطاب كراهية صارخا. وهذه المرة أيضاً، وافقت أنظمة "فيسبوك" على الإعلانين المكتوبين بالأمهرية، وهي اللغة الأكثر استخداماً في إثيوبيا.

وأفادت وكالة "أسوشييتد برس"، اليوم، بأن "ميتا" لم تستجب لطلباتها بالتعليق على المسألة هذا الأسبوع.

روزي شارب من "غلوبال وتنس" قالت لـ "أسوشييتد برس": "اخترنا أسوأ ما يمكن التفكير فيه، أي الحالات التي يفترض أن يتمكن فيسبوك من رصدها بسهولة. الإعلانات كانت تقول صراحة إن هذا الشخص أو هذه المجموعة يجب أن تموت جوعاً".

رفضت "ميتا" مراراً الكشف عن عدد المشرفين على المحتوى في البلدان التي لا تعتمد الإنكليزية لغة أولى، وبينها ميانمار وإثيوبيا وغيرهما. في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت "ميتا" عن حذف منشور لرئيس الوزراء الإثيوبي دعا فيه المواطنين إلى النهوض و"دفن" قوات تيغراي التي هددت بالسيطرة على العاصمة.

وقالت مديرة مجموعة فوكسغلوف، روزا كرلينغ: "حين يستمر نشر الدعوات إلى المجازر في إثيوبيا عبر فيسبوك، فلا يمكننا التوصل إلا إلى استنتاج واحد: لا أحد هنا. بعد سنوات من المذبحة في ميانمار، من الواضح أن فيسبوك لم يتعلم الدرس".

المساهمون