#أغلفة_موازية يتصدر مصرياً: ملاذ المثقفين والناشطين للسخرية

10 فبراير 2022
انتشر الوسم بين المصريين، ثم شارك فيه مغردون عرب (كيم بدوي/Getty)
+ الخط -

انتشر وسم #أغلفة_موازية عبر مواقع التواصل خلال اليومين الماضيين بصورة واسعة، بعد ختام فعاليات "معرض القاهرة الدولي للكتاب" الأحد الماضي.

ووجد مثقفون وكتاب في الوسم ضالتهم، للسخرية والإسقاط على الأوضاع السياسية، وشاركهم باقي المغردين، وحول بعضهم الوسم لمنصة لمهاجمة النظام، وطوروه بالاستعانة بلقطات الأفلام الساخرة.

البداية من مصر

المترجم محمد الفولي، صاحب فكرة الوسم، تحدث عن إطلاق الفكرة عبر برنامج "حديث القاهرة" على قناة "القاهرة والناس"، وأكد أنه اعتاد القيام بها في الروايات التي يترجمها، أي استبدال أغلفتها بأغلفة ساخرة أو صورة من فيلم ومشاركتها مع أصدقائه، لكنه هذه المرة نشرها للمتابعين، وفوجئ برد الفعل الواسع.

وتحت عنوان رواية "ثم لم يبق أحد" لأغاثا كريستي، نشر أحمد عليش صورة رموز ثورة يناير بصحبة رئيس النظام الحالي عبد الفتاح السيسي إبان الثورة.

ولمح محمد لتورط النظام في سرقة الآثار والشعب، واستعان بصورة لرئيس الوزراء مصطفى مدبولي لإحدى المقابر المكتشفة حديثاً، وعلق بعنوان فيلم "‏لصوص لكن ظرفاء".

وحاول الفنان أحمد أمين اللحاق بالموجة، وسخر من نفسه، مستخدما عنوان رواية مصطفى السباعي "هكذا علمتني الحياة"، وقال: "‏أنا عارف إن التريند بيشطب خلاص وأنا دايما متأخر... بس قلت لازم أشارك تحية وتقدير للفكرة دي. #أغلفة_موازية".

وحذر الكاتب أحمد فرحات من المساس بأغلفة كتبه، وغرد ساخراً: "‏محدش ليه دعوة بكتبي.. لقد أطلقت التحذير خلاص. #أغلفة_موازية".

#أغلفة_موازية في اليمن... لا حدود لعناوين السخرية  

حظي وسم #أغلفة_موازية الذي انطلق من مصر، باهتمام واسع على منصات التواصل الاجتماعي في اليمن أيضاً، ليتحول إلى مادة تفاعلية واسعة النطاق.
وحوّل مدونون يمنيون عناوين روايات وكتب إلى مادة ساخرة لشخصيات سياسية وعسكرية ودينية لها تأثير على واقع اليمنيين، حملت بعضها إسقاطات لا تقف عند أي حدود. 
ولم يستثنِ التفاعل قيادات الشرعية اليمنية وأبرزهم الرئيس عبد ربه منصور هادي، بالإضافة إلى قادة في جماعة الحوثيين المسلحة، ورجال دين، واستعانوا بروايات يمنية للإسقاط السياسي.
ونشر مدونون صورة للرئيس هادي، تحت عنوان رواية "الرهينة" للروائي اليمني زيد مطيع دماج، في إشارة إلى منفاه وعزلته التي يعيشها في المملكة العربية السعودية.
كما انتشرت غلافات هاجمت قادة حوثيين وأخرى لقيادات من المجلس الانتقالي، وتداولها الناشطون على حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

المساهمون