أزمة "دويتشه فيله" الألمانية و"آر تي" الروسية مستمرة

05 فبراير 2022
تبحث موسكو تصنيف "دويتشه فيله" كـ"عميل أجنبي" (Getty)
+ الخط -

 

تتوالى تداعيات إقدام السلطات الروسية على إغلاق مكتب شبكة "دويتشه فيله" في موسكو، انتقاماً لحظر بث قناة "آر تي" في ألمانيا، وسط التوتر السياسي بشأن أوكرانيا.

وأعلنت شبكة "دويتشه فيله" الألمانية، الجمعة، إغلاق مكتبها في موسكو، غداة سحب السلطات الروسية ترخيصها رداً على منع قناة "آر تي" (روسيا اليوم) الموالية للكرملين في ألمانيا. وأكدت على موقعها الإلكتروني: "توقف الفريق عن العمل الجمعة في وقت مبكر، بعد سحب الترخيص". وأضافت أنّ الصحافيين العاملين لصالحها شعروا "بصدمة رهيبة" بسبب الإقفال الذي قررته السلطات الروسية.

كانت روسيا قد أمرت الخميس بإغلاق مكتب "دويتشه فيله" المحلي، رداً على منع قناة "آر تي" الروسية من البث في ألمانيا، في سابقة بالنسبة لوسيلة إعلامية غربية كبرى في مرحلة ما بعد انهيار الاتحاد السوفييتي.

ويأتي هذا الإجراء في إطار توترات شديدة بين موسكو والغرب بشأن أوكرانيا.

لكنّ مشاكل القناة الألمانية قد لا تتوقف عند هذا الحد. إذ أعلنت موسكو الخميس أنها تبحث تصنيف "دويتشه فيله" كـ"عميل أجنبي" وهو تصنيف مثير للجدل أُدرج سابقاً عدد من وسائل الإعلام الروسية التي تنتقد السلطة ضمنه.

وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الجمعة، أنّ موسكو سترد "إذا اختارت ألمانيا التصعيد". وأضافت: "إذا اتجهت ألمانيا نحو تهدئة الوضع، سنذهب أيضاً في هذا الاتجاه".

وأتى الإجراء الروسي عقب منع ألمانيا "آر تي" من البث محلياً عبر موقعها على الإنترنت وتطبيق الهاتف. ودانت موسكو فوراً ما اعتبرته "اعتداء على حرية التعبير".

ندّد الاتحاد الأوروبي الجمعة بقرار روسيا إغلاق مكتب شبكة البث الألمانية "دويتشه فيله"، معتبراً هذه الخطوة "غير مقبولة" و"تطوراً سيئاً". واستنكرت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان، الجمعة، قرار موسكو، وشددت على أنّ "حرية الإعلام حق أساسي يجب حمايته في كلّ مكان".

وفي السياق نفسه، فتحت هيئة الرقابة على البث في فرنسا تحقيقاً في التغطية الإخبارية لـ"آر تي فرنسا" بعد تنبيهها لمخاوف بشأن بعض برامجها. وفي حين أنّ التحقيق يعد مجرد استفسار في هذه المرحلة، قالت مديرة "آر تي فرنسا" زينيا فيدوروفا: "مرحباً بكم في عالم الرقابة الجديد".

المساهمون