أرملة صحافي باكستاني تقاضي الشرطة الكينية بتهمة قتله

24 أكتوبر 2023
كان داعماً لرئيس الوزراء السابق عمران خان (عامر قريشي/ فرانس برس)
+ الخط -

رفعت أرملة صحافي باكستاني أردته الشرطة الكينية، بعدما هرب من مسعى لتوقيفه في بلاده، دعوى قضائية ضد جهاز الشرطة الكيني، الاثنين، وفق ما أفاد محاميها.

قُتل أرشاد شريف، المعارض للمؤسسة العسكرية الباكستانية النافذة والداعم لرئيس الوزراء السابق عمران خان، برصاصة في الرأس عندما أطلقت الشرطة الكينية النار على سيارته في أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي.

وتقدّمت جافيريا صدّيقي ومجموعتان لحماية الصحافيين في كينيا بالشكوى ضد كبار المسؤولين في الشرطة، على خلفية "القتل التعسفي وغير القانوني" لشريف، و"الإخفاق في إجراء تحقيقات".

وقالت صدّيقي، إحدى زوجتي شريف، لـ"فرانس برس" الأسبوع الماضي: "أناضل من أجل العدالة منذ عام... أقرّت الشرطة الكينية بأنها قتلت زوجي لكنها لم تعتذر قط".

وأكد محاميها أنه جرى تقديم الدعوى لدى محكمة كينيا العليا، الاثنين، بعد عام على عملية إطلاق النار التي وقعت ليلاً عند حاجز على أطراف العاصمة نيروبي. وقال أوشييل دودلي لـ"فرانس برس" في نيروبي: "نعم. تم رفع دعوى".

إعلام وحريات
التحديثات الحية

وذكر مسؤولون كينيون العام الماضي بأن قتل شريف كان قضية "خطأ في الهوية"، حيث اعتقد عناصر الشرطة أنهم كانوا يطلقون النار على سيارة مسروقة في إطار عملية خطف.

لكنّ صدّيقي تصر على أن زوجها قتل بـ"هجوم استهدفه"، وأضافت: "كتبت للرئيس الكيني ووزير الخارجية، لكنهما لم يتمتعا باللياقة الكافية للاعتذار حتى".

وأشارت الشكوى إلى أن الحادثة لم تخضع لأيّ تحقيق، و"إن كانت هناك تحقيقات فإنها لم تكن سريعة ومستقلة ومحايدة وفاعلة وقائمة على المحاسبة"، ولم تؤد إلى ملاحقة مرتكبي الجريمة قضائياً.

هرب شريف من باكستان في أغسطس/ آب العام الماضي، بعد أيام على إجرائه مقابلة مع سياسي رفيع في المعارضة قال إنّ على الضباط الأقل رتبة في الجيش الباكستاني رفض أي أوامر تتناقض مع "رغبة الأكثرية".

وغالبا ما تُتهم الشرطة الكينية، من قبل مجموعات حقوقية، بالاستخدام المفرط للقوة، وتنفيذ عمليات قتل بشكل مخالف للقانون.

(فرانس برس)

المساهمون