أطلقت المغنية البريطانية أديل أغنيتها المنفردة "إيزي أون مي" Easy On Me، قبل طرحها المرتقب في 19 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، لألبومها المنتظر "30"، للمرة الأولى منذ ست سنوات.
وأوضحت أديل، لـ"بي بي سي"، اليوم الجمعة، أن الخيار وقع على هذه الأغنية المنفردة بعد منافسة بين ثلاثة أعمال "شديدة الاختلاف".
وقالت إن الأغنية التي وقع عليها الاختيار لإطلاقها أولاً "تشبهني كثيرا"، و"بعد هذا الغياب الطويل، هذا على الأرجح أكثر ما كان ينتظره الناس من أغنياتي". وأضافت النجمة البريطانية أن "هذه أول أغنية كتبتها في الألبوم، من الرائع أن تصبح أول أغنية منفردة".
وعما إذا كانت تعتزم إجراء جولة فنية قريباً، أوضحت أديل أن هذا الأمر ليس ضمن مشاريعها الحالية بسبب جائحة "كوفيد-19".
وصاحَب الأغنيةَ السردية ذات التأثير الانفعالي القوي فيديو قصير، يبدأ بأديل وهي تغادر منزلاً يحمل لافتتين كُتب عليهما "للبيع" و"مبيع". وتؤدي أديل الأغنية وهي تقود سيارة بينما تدور حولها الذكريات وأوراق الأغاني، ويتحول المشهد تدريجياً إلى لون دافئ بعدما بدأ الفيديو باللونين الأبيض والأسود.
وظهرت أديل في الأغنية وكأنها تطلب تفهماً بعبارات منها: "ترفق بي يا صغيري/ كنت طفلة/ لم تسنح لي فرصة أن أدرك العالم من حولي".
وحصد الفيديو المنشور على "يوتيوب" إلى الآن، بعد أقل من 24 ساعة على طرحه، أكثر من 21 مليون مشاهدة.
وشارك المعجبون الأغنية الجديدة على حساباتهم في منصات التواصل الاجتماعي، وبينهم الممثلة الأميركية أليسيا سيلفرستون ومغني الراب ليل ناس إكس والكندي دريك.
كما أشاد النقاد بـ"إيزي أون مي"، فكتبت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية أن "صوتها قوي كما عهدناه". وأعلنت مجلة "رولينغ ستون" أن النجمة البريطانية "أبكت العالم" بأغنيتها الجديدة.
يوم الأربعاء، قالت أديل التي أعلنت طلاقها عام 2019 في منشور مطوّل، عبر حسابها على "إنستغرام"، إنها الآن أفضل، بعدما "رمت بنفسها في متاهة من الفوضى المطلقة والاضطراب الداخلي". وأضافت أنها أخيراً أصبحت جاهزة لطرح هذا الألبوم.
ألبوماها السابقان صُنفا ضمن الألبومات الخمسين الأكثر مبيعاً في التاريخ. ألبومها "21" الذي طرحته في 2011 بيع منه نحو 31 مليون نسخة حول العالم. ألبومها "25"، الصادر عام 2015، بيع منه 22 مليون نسخة.
عودة أديل الآن، بعد غيابها 6 سنوات، تأتي وسط هيمنة منصات البث الموسيقي على القطاع، وتغيرات عدة في هذا المجال، والذائقة الموسيقية.
في مقابلة، أخيراً، مع مجلة "فوغ"، تحدثت أديل للمرة الأولى عن طلاقها وعلاجها النفسي وفقدانها للوزن. وقالت أديل (33 عاماً) في النسخة البريطانية من المجلة: "في الثلاثين من عمري، انهارت حياتي من دون سابق إنذار". وأضافت: "أشعر بأن هذا الألبوم أشبه بتدمير الذات، ثم التأمل الذاتي، فالخلاص الذاتي".
وتناولت أديل انفصالها في إبريل/نيسان 2019 عن زوجها سَيمون كونيكي الذي كان يعمل في القطاع المالي وأسس جمعية خيرية، وقالت في هذا الصدد: "لم يعد ذلك مناسباً لي. (...) لم أكن حزينة، لكني كنت لأصبح كذلك لو لم أفكر في نفسي أولاً".
وأشارت أديل إلى أنها سجّلت هذا الألبوم شديد الخصوصية، بهدف الإجابة عن أسئلة نجلها أنجيلو (9 سنوات) عن هذا الطلاق، ولمداواة الجرح الذي ألحقه به.
وأضافت: "لدى ابني الكثير من الأسئلة. أسئلة جيدة حقاً، أسئلة بريئة حقاً، ليست لدي إجابة عنها، مثل: لماذا لا يمكنكما العيش معاً؟". وتابعت: "شعرت بأنني أرغب في أن أشرح له من خلال هذا الألبوم من أنا ولماذا اخترت طواعية تفكيك حياته كلها في السعي إلى سعادتي"، لكي يفهم "عندما يكبر".
وأكدت المغنية الحائزة 15 جائزة "غرامي" أنها على علاقة عاطفية مع الأميركي ريتش بول، الذي يملك شركة لإدارة أعمال عدد من الرياضيين.