بحسب دراسة أصدرها البنك الدولي، في شهر يونيو/ حزيران الماضي، فإنّ نفشي وباء "كوفيد 19"، والإقفال العام الذي رافقه، قد يدفع نحو 71 مليون شخص إلى الفقر المدقع حول العالم. وهو الفقر الذي بدأت ملامحه تظهر في أكثر من دولة حول العالم، خصوصاً في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية.
ونتيجة لهذا الفقر ولتفادي الجوع الذي يهدد عشرات ملايين الأشخاص حول العالم، فإنّ كثيرين اختاروا إرسال أولادهم إلى سوق العمل، خصوصاً مع إقفال المدارس منذ شهر مارس/ آذار الماضي.
ما هي أخطر الأشغال التي يمارسها الأطفال حالياً؟ هنا بعض الأجوبة مع صورٍ تعكس حجم المأساة التي يغرق فيها هؤلاء.
مناجم الكوبالت في الكونغو
تستخدم مادة الكوبالت في أغلب منتجات شركات التكنولوجيا من كوريا الجنوبية إلى الولايات المتحدة والدول الأوروبية. ويبحث العمّال في الكونغو عن هذه المعادن في مناجم عدة. لكن مع ارتفاع نسبة الفقر بسبب فيروس كورونا، ارتفعت كذلك نسبة الأطفال الذين يعملون في هذا القطاع، بظروف مأساوية أشبه بالعبودية، فيحصلون على أقل من دولارين في اليوم، ويتعرضون للتعنيف من قبل المشرفين عليهم.
Modern day slavery in the Congo. Big European corporation behind it. pic.twitter.com/YBAWG9u3UV
— Don Salmon (@dijoni) October 4, 2020
بنغلادش... أطفال في كل مكان
تعاني بنغلادش أساساً من نسب فقر عالية بين سكانها، وجاء الوباء ليزيد الطين بلة، فأرسل عشرات آلاف الأهالي أطفالهم إلى سوق العمل، لممارسة مهن أغلبها خطرة عليهم: من تصنيع أواني المطبخ، إلى العمل في قطاع البناء إلخ.
الهند... من جمع النفايات إلى قطاع بناء
يعمل الأطفال في الهند بعد إقفال المدارس. وقد نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية شهادات لعدد من هؤلاء، بينهم طفل يدعى راحول، قال أستاذه في المدرسة إنه كان من الأذكى في فصله، وكان يطمح ليصبح طبيباً. لكن بعد تفشي فيروس كورونا، بدأ راحول بجمع النفايات مع والده، بهدف زيادة مدخول العائلة.
One of the saddest situations was 11-year-old Rahul, who's really bright. He wants to be a doctor. His teacher said he has a high I.Q. But his family is poor and needs money. He spends his days in Tumakuru digging through foul-smelling pits of garbage, searching for recyclables. pic.twitter.com/WAruJ78v7f
— Jeffrey Gettleman (@gettleman) September 28, 2020
التسول المتنكّر في إندونيسيا
مع إقفال المدارس، وارتفاع نسبة البطالة والفقر، بدأ الأهالي في بعض أحياء العاصمة جاكارتا بطلاء أولادهم باللون الفضي، وإرسالهم للتسوّل في الشوارع من خلال تأدية دور التماثيل الحية؛ أي أنّ الأطفال يقفون في الشوارع بلا حراك، ويضعون أمامهم سلالا أو أكوابا، لجمع الأموال.
بيع الجنس في أوغندا
رصدت منظمة "غلوبال غلو" ارتفاع نسبة حمل المراهقات والطفلات خلال فترة الإقفال، وذلك بعد لجوئهن إلى ممارسة الجنس مع رجال بالغين بهدف الحصول على فوط صحية، وعلى طعام ومياه نظيفة.