أعلنت شركة الاتصالات "وَن ويب"، الإثنين، أنها ستحول عمليات إطلاق الأقمار الاصطناعية إلى شركة "سبايس إكس" المملوكة لإيلون ماسك، بعد تعليق الأنشطة مع قاعدة بايكونور الروسية في كازاخستان.
وجاء في بيان مقتضب لـ"وَن ويب" أنها "أبرمت اتفاقية مع (سبايس إكس) ستمكّنها من استئناف إطلاق الأقمار الاصطناعية".
لم يكشف الطرفان عن شروط الاتفاقية، ويتوقع أن يكون الإطلاق الأول لهما خلال العام الحالي.
كانت "ون ويب" أعلنت، في 3 مارس/آذار الماضي، تعليق كل عمليات الإطلاق من قاعدة بايكونور الروسية في كازاخستان على متن صواريخ "سويوز"، بعدما طالبتها موسكو بضمانات بألا يُستغل مشروعها في غايات عسكرية، وذلك في خضمّ الهجوم الروسي على أوكرانيا.
كان مقرراً إطلاق صاروخ تشغّله "ون ويب" و"أريان سبيس" في الخامس من مارس/آذار الحالي، من قاعدة بايكونور في كازاخستان، محمّلاً بستة وثلاثين قمراً اصطناعياً يفترض إلحاقها بـ428 قمراً اصطناعياً وُضعت في المدار، بغية تشكيل "كوكبة" ترمي إلى توفير شبكة الإنترنت فائقة السرعة في مختلف أنحاء العالم.
لكن وكالة الفضاء الروسية "روسكوزموس" التي تدير منصة إطلاق الصواريخ الفضائية، في قاعدة بايكونور، وجّهت تحذيراً للندن على خلفية العقوبات المالية المشددة التي فرضتها على موسكو، رداً على الغزو الروسي لأوكرانيا. وتعد لندن أكبر مساهم في المشروع، إذ تمتلك مع مجموعة "بهارتي" الهندية 42.2% من الأسهم، وفقاً لـ "روسكوزموس".
في السياق نفسه، أكدت وكالة الفضاء الأوروبية، الخميس الماضي، أنها ستعلق إلى أجل غير مسمى مهمتها المتجولة "إكسومارس" مع "روسكوزموس"، بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا. كما فوضت الوكالة مديرها العام بإجراء دراسة سريعة "لتحديد الخيارات المتاحة بشكل أفضل من أجل المضي قدماً في تنفيذ مهمة المركبة الجوالة إكسومارس".
كانت مهمة "إكسومارس" تتضمن إطلاق عربة متنقلة تابعة لوكالة الفضاء الأوروبية باتجاه كوكب المريخ في سبتمبر/أيلول المقبل، بمساعدة قاذفة ومسبار روسيَين. كما أشارت الوكالة الأوروبية إلى أنه بعد قرار "روسكوزموس" بسحب أفرادها من ميناء الفضاء الأوروبي، في غويانا الفرنسية، علقت المهمات التي كان من المقرر إطلاقها بواسطة صواريخ "سويوز" الروسية.