"#نريد_وطن": أيقونة الاحتجاجات العراقية يعود لتصدّر مواقع التواصل

11 نوفمبر 2020
هاجم الصدر المتظاهرين العراقيين (حسين فالح/فرانس برس)
+ الخط -

عاد وسم "#نريد_وطن" لتصدّر منصات التواصل الاجتماعي في العراق خلال الساعات الماضية، إذ كتب مئات الناشطين والمتظاهرين في البلاد منشورات وتغريدات غاضبة ضد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، على خلفية انتقاد الشعار الأبرز للمتظاهرين العراقيين، وهو "نريد وطن"، من قبل الحساب المقرَّب من الصدر، ويُشاع أن الصدر يديره بنفسه على "فيسبوك" ويحمل اسم "صالح محمد العراقي" وأن مقولة "نريد وطن" نكران لأغلى وطن"، في إشارة إلى استخدام هذا الشعار من قبل المتظاهرين لأكثر من سنة.

وسبّب هذا المنشور موجة غضب شعبية احتجاجية عارمة، بلغت مرحلة الصدام الإلكتروني بين أنصار التيار الصدري من جهة، والمتظاهرين من جهة ثانية.

وهاجم الناشط العراقي منتظر علي، الصدر قائلاً: "هذا الصالح ليس بصالح، أرجوكم اتركوا صالح يغرد وحده، ولا علاقة لكم به، فهو مثل ما وصفه السيد الصدر (شعبوثي)، وهذا جزءٌ من شعبثته، فهو لا يعرف ماذا يريد... حلمنا الأول والأخير أن نستعيد وطننا من أيادي الغرباء والمليشيات ونبقى نرددها دائماً (نريد وطن)".

أما المتظاهر من بغداد مصطفى النهر، فقد كتب على صفحته في "فيسبوك": "نريد وطن شعار عظيم كلش وحقيقي، خطفوا الوطن الي جنه نحلم بيه بعد 2003 سياسي الصدفة الي اجوي على الدبابة وربع الملالي ورسموا وخططوا بكيفهم وقسموا على مزاجهم، راح يجي يوم الي نرجع الوطن لأهل الوطن.. نحنُ أبناء هذا الوطن والأرض، من انتم؟".

 

وعبر "تويتر" كتب حسام، ساخراً: "الحمد لله خلصنا من المظاهرات والجوكرية ورجعت الحياة إلى طبيعتها، صورة من الحياة الطبيعية في الناصرية".

وكان الصدر قد غرّد في وقتٍ سابق عبر "تويتر"، بالتزامن مع إحياء ذكرى الاحتجاجات العراقية الشهر الماضي، أن "المندسين والمشاغبين المدعومين من الخارج يخرجون الثورة عن سلميتها، ولا سيما بعد أن أعلن رئيس الوزراء عدم تسليح القوات الأمنية"، داعياً الحكومة إلى "بسط الأمن وردع الوقحين من التخريب وزعزعة الأمن، وفتح الطرق وإرجاع هيبة الدولة".

وتذبذبت مواقف الصدر، منذ مطلع 2020، من التظاهرات التي بدأ بدعمها بعد نحو شهر من انطلاقها، في أكتوبر/ تشرين الأول 2019، إلا أنه سرعان ما عاد إلى الصف المناهض لها، وتحديداً صف المليشيات العراقية الموالية لإيران.

المساهمون