نشرت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا)، خلال الأيام الماضية، صوراً مذهلة لكوكب المريخ، كما لمجرة درب التبانة.
وتحمل الصور الآتية من الفضاء عادة الكثير من المعلومات حول ما يحيط بنا في الكواكب والمجرّة.
والتقط صورة مجرة درب التبانة مرصد "تشاندرا" الفضائي للأشعة السينية، الذي يدور حول الأرض على بعد نحو 86500 ميل. وتظهر الصورة المكونة من 370 عملية رصد وقع إجراؤها على مدار العقدين الماضيين مليارات النجوم وعددا لا يحصى من الثقوب السوداء في مركز مجرة درب التبانة. وأوضحت "ناسا" أن تلسكوبا لاسلكيا في جنوب أفريقيا ساهم في إنتاج الصورة.
ويقع مركز مجرة درب التبانة المزدحم وعالي الطاقة على بعد 26 ألف سنة ضوئية من الأرض.
تم إطلاق مرصد "تشاندرا" الفضائي للأشعة السينية في عام 1999، وهو يدور في مدار بيضاوي شديد حول الأرض، ومتخصص في الأشعة السينية، ما يسمح له برصد الأحداث الكونية التي لا يستطيع أي تلسكوب آخر القيام برصدها.
وساعد المرصد العلماء في تحقيق اكتشافات خارقة حول دورات حياة النجوم والثقوب السوداء وغيرها، وكان من المفترض أن تستمر مهمته لمدة خمس سنوات فقط، لكنه ما يزال قوياً بعد أكثر من عقدين من إطلاقه.
أما من المريخ، فقد نشرت "ناسا" صوراً التقطتها المركبة الفضائية التابعة لها "بيرسيفرانس"، بعد مرور 100 يوم شمسي على هبوطها على سطح كوكب المريخ، حيث تبحث عن علامات على الحياة الميكروبية في الماضي، وتسعى لاستكشاف جيولوجيا الكوكب ومناخه السابق.
واليوم الشمسي هو اليوم بزمن المريخ، وهو أطول قليلاً من اليوم على كوكب الأرض.
100 days (sols) on Mars, and feeling productive:
— NASA's Perseverance Mars Rover (@NASAPersevere) June 1, 2021
✅ Tested all cameras & instruments
✅ Returned 75,000+ pics
✅ Deployed #MarsHelicopter & captured its flights
✅ Recorded sounds of Mars
✅ Extracted oxygen from atmosphere
✅ Started south to first exploration zone
Onward. pic.twitter.com/ER5vWebqpb
و"برسيفيرانس" أكثر مختبر آلي تطوراً في علم الأحياء الفلكي يُطلَق إلى كوكب آخر. وأطلقت "ناسا" المسبار على متن الصاروخ "أطلس 5" في يوليو/ تموز الماضي، من قاعدة "كيب كانافيرال" الجوية في فلوريدا الأميركية، ليهبط على كوكب المريخ في فبراير/ شباط الماضي.
والغرض الرئيسي للمهمة، التي تكلفت 2.7 مليار دولار، البحث عن علامات على كائنات ميكروبية ربما نمت على الكوكب الأحمر قبل نحو ثلاثة مليارات عام، عندما كان الكوكب أكثر دفئاً ورطوبة، وربما أكثر قابلية للحياة عليه.